أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن نفاد الوقود في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة الفلسطيني، يعرض حياة حديثي الولادة والمرضى بشكل العام لخطر شديد، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي جراء تضييق من تقديم الخدمات.
وقالت المنظمة في بيان إن مستشفيات ناصر وشهداء الأقصى والأوروبي في غزة على وشك الإغلاق بسبب نقص الوقود.
تهديد لحياة مئات المرضى
وأكدت منظمة “أطباء بلا حدود” أن هذا الأمر يشكل تهديدًا لحياة مئات المرضى، بمن فيهم حديثو الولادة الذين يعتمدون على الكهرباء للبقاء على قيد الحياة.
وأعربت المنظمة عن قلقها العميق إزاء هذه الكارثة التي قد تسفر عن عواقب مأساوية وخطيرة، داعية جميع الأطراف إلى تسهيل دخول الوقود إلى غزة وضمان وصوله بشكل آمن إلى المرافق الطبية.
وأعلن مجمع ناصر الطبي الحكومي جنوب قطاع غزة، أمس الأربعاء، توقف تقديم الخدمات الصحية في بعض أقسام المستشفى جراء نفاد الوقود، بالتزامن مع إمعان إسرائيل في الإبادة الجماعية للشهر الـ16.
وحذّر المجمع الذي يقدم خدماته لما يزيد على مليون فلسطيني معظمهم نازحون، في بيان، من كارثة صحية تهدد حياة المرضى داخل المستشفى جراء توقف تقديم الخدمة الصحية.
أزمة نفاد الوقود
وقال: “في ظل أزمة نفاد الوقود في مجمع ناصر الطبي نؤكد على توقف كامل مولدات المجمع وما يعمل الآن فقط هو مولد صغير”.
كما توقف “كامل الخدمة الصحية المقدمة في المجمع ما عدا الأقسام الحرجة وهي أقسام العناية المركزة والعمليات الطارئة والكلية الصناعية ومحطة الأكسجين وإنارة قسم الطوارئ” وفق البيان.
وأوضح البيان أن “كمية الوقود الموجودة في المجمع تكفي لتشغيل المولد الصغير لـ 3 ساعات فقط”.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 14 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تقدم خدماتها جزئيًا.
وتعاني هذه المستشفيات من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب عدم القدرة على إيصال المساعدات الكافية لها.
وتعاني المستشفيات من شح شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع ومنعها دخول المساعدات إلا كميات شحيحة منها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أخرج الجيش الإسرائيلي 34 مستشفى و80 مركزا و162 مؤسسة صحية عن الخدمة فيما دمر 136 سيارة إسعاف، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.