أعلن الجيش السوداني، الجمعة، كسر حصار كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقر قيادته العامة في الخرطوم منذ اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان 2023.
وأكد الجيش التقاء قواته بمدينتي أم درمان وبحري بالقوات المرابطة بالقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، ليتمكن بذلك من فك حصار تجاوز 21 شهرًا عن مقر “سلاح الإشارة” التابع له، وسط نفي “الدعم السريع”.
وأفاد الجيش في بيان “أكملت قواتنا اليوم عملياتها، وذلك بالتقاء قوات أم درمان وبحري مع قواتنا المرابطة بالقيادة العامة”، دون تفاصيل أكثر.
وأضاف: “تهنئ قيادة القوات المسلحة قواتنا بكل محاور القتال بهذا الانتصار الذي امتزج مع دحر هجوم ميليشيا الدعم السريع، صباح اليوم (الجمعة) على مدينة الفاشر الصامدة، وطردهم من مصفاة الخرطوم للبترول بالجيلي والتصنيع الحربي”.
وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش السوداني التقاء قواته بمقر القيادة وسط الخرطوم، والمحاصر منذ 21 شهرًا.
نفي قوات الدعم
وكان مراسل التلفزيون العربي في السودان، أحمد ضو البيت، قد أفاد بأن العملية بدأت حين عبر الجيش السوداني ثلاثة جسور في ولاية الخرطوم، وبالتحديد جسر الحلفايا، ما أتاح التحامه مع القيادة العسكرية الموجودة في منطقة الكدرو. ومن هناك، انطلقت العملية تدريجيًا لبدء دحر قوات الدعم السريع، وفقًا للمراسل.
وأضاف أنه جرى اليوم، وبعد معارك ضارية، التقاء عناصر الجيش بقوات سلاح الإشارة في جنوب مدينة الخرطوم بحري. وشرح أن هذا يعد انتصارًا كبيرًا للغاية، حيث كانت مدينة بحري تمثل معقلًا لقوات الدعم السريع، التي كانت تسيطر على هذه المنطقة منذ اندلاع الحرب.
من جهتها، نفت “الدعم السريع”، في بيان، التقاء قوات الجيش داخل “سلاح الإشارة” في بحري بالخرطوم.
واعتبرت أن الأنباء الواردة عن ذلك “محاولات اختلاق معارك وهمية وتحقيق انتصارات مزعومة”. وأكد البيان أن قوات الدعم السريع “ما زالت تقاتل في مدينة بحري وفي كل جبهات القتال”.
وقبل ذلك، ذكرت صحيفة “السوداني” (خاصة) أن قوات للجيش تمكنت من الوصول إلى القوات المحاصرة داخل مقر سلاح الإشارة في بحري.
مواقع إستراتيجية
كما تداول ناشطون إعلاميون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر جنودًا من الجيش السوداني يحتفلون بفك الحصار واندماجهم مع القوات المحاصرة في “سلاح الإشارة” بمدينة بحري.
وتتكون الخرطوم باعتبارها عاصمة السودان من 3 مدن هي الخرطوم (جنوب شرق) وبحري (شمال شرق) وأم درمان (غرب)، وترتبط فيما بينها بجسور على نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض.
ويقع مقر سلاح الإشارة بموقع إستراتيجي على النيل الأزرق، ويحده شرقًا جسر النيل الأزرق المؤدي إلى وسط الخرطوم، والشوارع المؤدية إلى القيادة العامة للجيش السوداني.
في الأثناء، وصل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى بلدة الجيلي شمالي مدينة بحري بعد سيطرة الجيش السوداني عليها، الأربعاء.
وأفاد بيان لمجلس السيادة بأن البرهان تفقد القوات الأمامية ببلدة الجيلي.