نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ إدارة الرئيس جو بايدن أخطرت الكونغرس بصفقة أسلحة محتملة مع إسرائيل تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار، في إطار دعم واشنطن مع المستمرّ لحليفتها في حربها على قطاع غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتأتي الصفقة في وقت تشهد فيه الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” للتهدئة في قطاع غزة.
وحتى الآن، فشلت الجهود الدبلوماسية في إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 45658 فلسطينيًا وجرح 108583 آخرين، في حصيلة غير نهائية نظرًا لوجود ضحايا تحت ركام المنازل وفي الطرقات، تعجز طواقم الدفاع المدني والإسعاف عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرّر لهم.
ممّا تتألف الصفقة؟
وذكر موقع “أكسيوس” أنّ الصفقة المحتملة تشمل ذخائر للمقاتلات والمروحيات الهجومية وقذائف مدفعية، إضافة إلى قنابل صغيرة القطر ورؤوسًا حربية.
ونقل الموقع أنّ الصفقة الجديدة تمثّل اتفاقًا طويل الأمد، بحيث يتم توفير بعض بنودها من المخزونات الأميركية الحالية، لكن معظم الإمدادات ستُسلّم في غضون سنة أو أكثر.
وأكد الموقع أنّ الصفقة ستحتاج إلى موافقة لجان في مجلسي النواب والشيوخ، ويُرجّح أنّ تكون آخر عملية بيع أسلحة لإسرائيل في عهد بايدن، الذي يسلّم السلطة إلى خلفه دونالد ترمب في 20 يناير/ كانون الثاني الحالي.
وتُعدّ الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل في حربها على غزة، حيث زودّتها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر منذ أكتوبر 2023، بينما ترفض الإقرار بأنّ ما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع يُشكّل إبادة جماعية.
استئناف المفاوضات
إلى ذلك، رحّب البيت الأبيض بقرار إسرائيل إرسال مفاوضيها إلى الدوحة، مبديًا تفاؤله بإمكانية التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأبدى اعتقاده بأنّ التوصل إلى اتفاق حول الأسرى في قطاع غزة ووقف إطلاق النار هو “أمر عاجل وممكن”.
بدورها، رأت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أنّ الوضع في غزة قد يتغيّر إذا وافقت حركة “حماس” على اتفاق وقف إطلاق النار المطروح، ما سيؤدي إلى إنهاء العنف المستمر في المنطقة.
وأضاف أن الولايات المتحدة تبذل جهودًا مكثّفة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين في قطاع غزة.