شدّد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، على أن الولايات وإسرائيل ستُمنيان بالهزيمة في سوريا.
وقال خامنئي في كلمة بمناسبة ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، في بغداد عام 2020 إن الدفاع عمّا سمّاها بـ”العتبات المقدسة في سوريا والعراق والمسجد الأقصى واليمن” كان من المبادىء الثابتة لسليماني.
وأضاف المرشد الإيراني أن سليماني كان يعبئ الطاقات ويوظف الإمكانيات في سوريا والعراق واليمن، ورأى أن الأعداء سيسحقون هناك، وفق تعبيره.
وأردف أن النصر مؤكد في لبنان واليمن، مؤكدًا هزيمة الولايات المتحدة.
رسائل خامنئي بعد فرار الأسد
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في طهران ياسر مسعود، بأن رسالة خامنئي تتمثل بالقول إن ما سمّاها تضحيات سليماني لم تذهب هدرًا.
وأضاف أن “مرشد الجمهورية إذ يشدد على أهمية المقاومة، فإنما يوجه الرسائل إلى الأطراف الإقليمة والدولية بشأن سوريا، وموقف إيران من فرار رئيسها المخلوع بشار الأسد”.
وكان خامنئي قد قال في أول خطاب له بعد سقوط نظام الأسد إن سقوط هذا الأخير لن يضعف إيران، وأوضح أن “تصوُّر أنه عندما تضعف المقاومة تضعف إيران الإسلامية أيضًا، يعني عدم معرفة معنى المقاومة”.
ورأى خامنئي في كلمته التي كانت مخصصة للتطورات في المنطقة، وأعلن عنها بعد ساعات من سقوط الأسد، أن “مما لا شك فيه أن ما حدث في سوريا هو نتاج مخطط أميركي صهيوني مشترك”، وفق تعبيره.
واغتالت الولايات المتحدة قاسم سليماني في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020، في غارة جوية أميركية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد.
وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ولايته الأولى بتنفيذ الضربة، معتبرًا أن سليماني يشكل تهديدًا وشيكًا على الأرواح الأميركية.