سلّم لبنان، اليوم السبت، السلطات في سوريا 70 شخصًا من مواطني هذه الأخيرة، بينهم ضباط من نظام المخلوع بشار الأسد.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن “الجيش اللبناني قام اليوم (السبت) بتسليم إدارة العمليات العسكرية في سوريا نحو 70 (مواطنًا) من سوريا، بينهم ضباط برتب مختلفة في قوات النظام السابق”.
وتم التسليم بحضور وفد أمني لبناني عبر معبر العريضة الواقع على الحدود بين البلدين، وفق المصدر ذاته.
وفرّ العديد من كبار المسؤولين السوريين والمقربين من عائلة بشار الأسد، التي حكمت البلاد لعقود، إلى لبنان المجاور بعد الإطاحة بنظام الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وتابعت الوكالة أن الأشخاص الذين تم تسليمهم لسوريا اليوم تم توقيفهم في قضاء جبيل بمحافظة جبل لبنان وسط البلاد أمس الجمعة، إثر دخولهم بطريقة غير شرعية.
محاولة الفرار إلى خارج سوريا
وتشنّ الإدارة السورية الجديدة حملة أمنية واسعة منذ الأيام الماضية ضد من وصفتهم بأنهم “فلول” نظام الأسد في عدة مدن وبلدات، منها ما يقع في محافظتَي حمص وطرطوس بالقرب من الحدود سهلة الاختراق مع لبنان.
وأفاد مسؤول أمني، على ما أوردت وكالة “رويترز”، بأنه عثر على الضباط والجنود السوريين في شاحنة بمدينة جبيل الساحلية الشمالية، بعدما فتشها مسؤولون محليون.
وفي 8 ديسمبر الجاري، بسطت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، وقبلها على مدن أخرى، عقب انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد استمر 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على السلطة.
ومع سقوط النظام، بدأت شخصيات بارزة محسوبة عليه، بما في ذلك مسؤولون أمنيون وسياسيون وضباط في الجيش وأفراد من عائلاتهم، بالفرار إلى الخارج عبر الدول المجاورة، مثل العراق ولبنان، هربًا من المحاسبة.
وقد أكدت الإدارة الجديدة التي تشكلت في سوريا بعد إسقاط النظام عزمها تقديم المتورطين بقتل وتعذيب آلاف السوريين خلال حكم النظام المخلوع إلى العدالة.