بحثّ قادة عرب خلال لقاء في العاصمة السعودية الرياض، جهودهم المشتركة لدعم القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع بقطاع غزة، وأعربوا عن ترحيبهم بعقد القمة العربية “الطارئة” المقررة في القاهرة في 4 مارس/ آذار المقبل.
وفي التفاصيل، فقد عقد لقاء “تشاوري” في الرياض بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شارك فيه كل من ملك الأردن عبدالله الثاني، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان.
كما شارك أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد البحريني، سلمان بن حمد آل خليفة.
دعم القضية الفلسطينية
وخلال اللقاء، تم “التشاور وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة”، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، عن مخرجات الاجتماع.
ورحب القادة في هذا الإطار بـ”عقد القمة العربية الطارئة المقررة في القاهرة”.
ونشرت قناة الإخبارية السعودية الحكومية صورة للمشاركين في القمة التي عقدت في الرياض، من دون أن تحدد مكانها أو جدول أعمالها.
وفي 18 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت الخارجية المصرية، في بيان تحديد 4 مارس/ آذار المقبل، موعدًا جديدًا للقمة العربية الطارئة بشأن التطورات في فلسطين، بدلًا من 27 فبراير/ شباط الجاري، وذلك لأسباب “تحضيرية ولوجيستية”.
رفض خطة ترمب
وتأتي القمة المصغّرة في الرياض بالتزامن مع رفض عربي متصاعد لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الرامية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والاستيلاء عليه.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترمب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
إلا أن هناك إجماعًا عربيًا على رفض تهجير الفلسطينيين في لحظة يقدم ترمب طروحات كفيلة بخلط الأوراق في الشرق الأوسط.
وأثار ترمب ذهولًا عندما اقترح قبل أسبوعين سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصًا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.
وكان مصدر مقرب من الحكومة السعودية أفاد وكالة فرانس برس بأنّ القادة سيناقشون “خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترمب بشأن غزة”، موضحًا أن “نسخة من الخطة المصرية” ستحضر على الطاولة.
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قال الأسبوع الماضي لصحافيين في واشنطن إنّ مصر ستقدّم ردًّا على خطة ترمب، مشيرًا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.