أعلنت السلطات الروسية في شبه جزيرة القرم حالة التأهب الجوي في مدينة سيفاستوبول، كما حظرت حركة مرور المركبات على جسر القرم بشكل مؤقت، في حين أكدت كييف تسلم أول دفعة من دبابات أبرامز الأميركية.
كما أعلن الجيش الروسي أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود وفوق شبه جزيرة القرم.
ولم يتضح بعد إذا ما كانت الهجمات قد أسفرت عن أي أضرار مادية أو إصابات.
وقال الحاكم المعين من روسيا في سيفاستوبول التابعة للقرم ميخائيل رازفوجاييف على تليغرام “يتصدى جيشنا لهجوم صاروخي، وفق البيانات الأولية أسقطت الدفاعات الجوية صاروخا قرب قاعدة بيلبك الجوية”.
مقتل قائد بارز
في المقابل، قالت القوات الخاصة الأوكرانية إن 34 شخصا قتلوا في هجوم شنته على مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم يوم الجمعة الماضي، بينهم قائد الأسطول فيكتور سوكولوف.
وكانت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية دمرت أربع طائرات مسيرة أخرى خلال الليل فوق منطقتي كورسك وبيلغورود الروسيتين.
وقال حاكمان محليان إن الهجمات على كورسك ألحقت أضرارا بمنازل عدة وبمبنى إداري.
وقد سبقت ذلك هجمات للجيش الروسي الليلة الماضية على مدينة أوديسا جنوب غربي أوكرانيا، وأدى القصف إلى إصابة امرأة وإلحاق أضرار جسيمة بمخازن الحبوب في ميناء أوديسا واحتراق فندق في المدينة.
وقال الجيش الأوكراني إن دفاعاته الجوية اعترضت 19 مسيّرة من نوع “شاهد” و11 صاروخا من أصل 12 من نوع “كاليبر”.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية للجزيرة إن “القرم أرض أوكرانية محتلة وليست روسية”.
وأضاف أن المعدات العسكرية الغربية تتفوق على الأسلحة الروسية بشكل كبير، وأن دبابات “ليوبارد” والأنظمة العسكرية الأخرى تعمل بشكل فعال.
دبابات “أبرامز”
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تسلمت أول دفعة من دبابات “أبرامز” الأميركية.
وقال زيلينسكي إن دبابات “أبرامز” باتت موجودة بالفعل على الأراضي الأوكرانية.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن سلمت السبت الماضي أول دفعة من هذه الدبابات إلى أوكرانيا.
وقال المسؤولون إن الدبابات وصلت قبل أشهر من التقديرات الأولية وفي الوقت المناسب لاستخدامها في هجوم كييف المضاد ضد القوات الروسية.
وأشار المسؤولون إلى أنه سيتم إرسال مزيد من دبابات “أبرامز” في الأشهر المقبلة.
وكانت واشنطن وعدت مطلع العام الجاري بتزويد كييف بـ31 دبابة ضمن مساعدات بقيمة 43 مليار دولار تعهدت الولايات المتحدة بتقديمها منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وسترسل الدبابات مع ذخائر اليورانيوم المنضب عيار 120 مليمترا، والتي تستخدم لاختراق الآليات المصفحة والدروع، وتثير هذه الذخائر جدلا بسبب ارتباطها بالإصابة بالسرطان وتشوهات خلقية.
ويمثل قرار تزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز تحولا جذريا، إذ كان مسؤولو الدفاع الأميركيون يقولون مرارا إنها غير مناسبة لقوات كييف بسبب تعقيدها.