لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد، خرج رامي مخلوف -ابن خال رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد- إلى المشهد السياسي، ليتّهم ضباط “الفرقة الرابعة” التي كانت تتبع لماهر الأسد شقيق بشار، بـ”المتاجرة بدم العلويين”.
وقد وصف رامي مخلوف في منشور على صفحة منسوبة له في موقع فيسبوك، الأحداث في سوريا بـ”المجازر المرعبة والمروّعة والذلّ الممنهج”، مضيفًا أنّ ضبّاط “الفرقة الرابعة” في النظام السابق بينهم غياث دلا ورئيس الأمن العسكري وبعض المدنيين ورّطوا أهل الساحل السوري وتاجروا بدمائهم.
وأكد أنّ ضباط النظام السابق استغلّوا حاجة المدنيين إلى المال بعد فقدانهم وظائفهم المدنية والعسكرية، وأوهموهم بالسيطرة على المنطقة والحاجة إلى حراستها.
وقال: “أنتم قبضتم الأموال، وجعلتم أهلنا يدفعون دماءً وذلًا وجوعًا”.
تعليق رامي مخلوف على تطورات الساحل
كما انتقد مخلوف رئيس النظام السابق بشار الأسد، واصفًا إياه بـ”الهارب”، واتهمه بتدمير البلاد وتقسيمها وإفقار شعبها. وأشار إلى أنّ الأموال التي هرب بها الأسد كانت كفيلة بالقضاء على الجوع والفقر لو تم توزيعها على الشعب.
وقال: “ألم تكتفِ أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقًا من تدمير البلاد وتقسيمها وتدمير جيشها واقتصادها وتجويع شعبها والهروب بأموال لو وزّعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير”.
وتابع: “حاشيتك قامت بهذه الحركة الغبية ليقضوا على ما تبقّى من الطائفة التي ضحّت بأغلى ما عندها من شباب”، قائلًا: “دماء كل هؤلاء الشباب الأبرياء الذين سقطوا في رقبتكم جميعًا”.
وزعم رامي مخلوف أنّه يعمل بشكل جدي وعلى أعلى مستوى من التنسيق لإيجاد “حلول جذرية تمنع تكرار مثل هذه الأحداث، وتضمن الأمن والأمان وتمنع كل هذه التجاوزات والانتهاكات”.
ومنذ الخميس الماضي، اشتعل التوتر والاشتباكات في مناطق عدة في الساحل السوري، ما أدى إلى مقتل 624 شخصًا، منهم 167 عنصرًا في قوات الأمن العام و148 مدنيًا، وفقًا لما وثّقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وأشارت الشبكة إلى أنّ عصابات خارج إطار الدولة قتلت منذ 6 مارس/ آذار الماضي، 315 شخصًا منهم 148 مدنيًا، بينما قتلت قوات الأمن العام وقوات رديفة 327 شخصًا من المدنيين والمسلّحين منزوعي السلاح.
بدوره، جدّد الرئيس السوري أحمد الشرع، دعوته للحفاظ على السلم الأهلي.
وأكد أنّ الأزمة الحالية “مرّت على خير”، مشددًا على أنّ لا خوف على سوريا. ودعا السوريين إلى “الاطمئنان لأن البلاد تتمتع بمقومات للبقاء”، مضيفًا: “قادرون على العيش سويًا في هذا البلد”.