أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن ما يقرب من مليون و900 ألف شخص في قطاع غزة، أي ما يعادل نحو 90% من سكان غزة بلا مأوى وسط القصف الإسرائيلي المستمر.
وأدى التدمير الواسع لمنازل الغزيين إلى عيشهم في خيام ممزقة وسط أكوام من النفايات، الأمر الذي يزيد من معاناتهم التي تفاقمها صعوبات الحصول على قوت يومهم، تحت وطأة استمرار إغلاق المعابر وشح المساعدات.
ويندرج ذلك ضمن مخطط تهجيري لا تخفيه إسرائيل، التي تنتهج سياسة تجويع ممنهجة تمنع وصول أي إمدادات غذائية وإغاثية إلى قطاع غزة، في انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق الدولية وفقًا للمقررة الخاصة لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز.
وتشدد ألبانيز على ضرورة وقف إسرائيل الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاغ غزة، والالتزام بالقانون الدولي وقرار محكمة العدل الدولية الذي يفرض على إسرائيل إنهاء احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة، والانسحاب من غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، بما في ذلك المستوطنات، والتوقف عن السيطرة على الموارد الطبيعية في الجزء الصغير المتبقي من فلسطين، ليتمكن الفلسطينيون من إقامة دولتهم.
المخزون الغذائي لدى أكثر المنظمات الأممية في غزة لا يكفي لأكثر من اسبوعين-غيتي
وبينما قالت وكالة الأونروا إن المخزون الغذائي لدى أكثر المنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني في قطاع غزة يكفي 10 أيام فقط أو أسبوعين على الأكثر، أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم “إغلاق جميع المخابز الـ25 التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق”.
مجاعة وشيكة
وفي منشور على منصة إكس، قال البرنامج الأممي، إن الإمدادات الغذائية الحالية في مطبخ الوجبات الساخنة التابع له بقطاع غزة “يمكن أن تكفي لمدة تقل عن أسبوعين”، وأشار إلى أن “الوجبة الساخنة الواحدة توفر 25% أو أقل من الاحتياجات الغذائية اليومية للشخص”.
في هذه الأثناء، أعلن وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش عن نفاد 59% من الأدوية الأساسية، و37% من المستلزمات الطبية.
وحذر أبو الريش من أن القطاع الصحي وصل إلى “مستويات خطيرة وكارثية”، في ظل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي.
جاء ذلك خلال لقائه بغزة منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بالإنابة سوزانا تكاليتش، بحسب بيان لوزارة الصحة في غزة، وقال أبو الريش إن “رصيد 59% من الأدوية الأساسية و37% من المهام الطبية أصبح صفرًا”.
إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي دمر منطقة بمساحة 12 ألف متر مربع في رفح جنوبي القطاع، ما أدى إلى محو 90% من الأحياء السكنية في المدينة، منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي بيان للمكتب عبر منصة تلغرام، قال إن إسرائيل دمرت 85% من شبكات الصرف الصحي في مدينة رفح “ما حوّلها لبيئة قابلة لتفشي الأوبئة والأمراض”.
وبسبب حرب الإبادة الإسرائيلية، خرجت جميع المراكز الطبية وعددها 12 عن الخدمة بشكل كامل في رفح، أبرزها مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار الذي قام الاحتلال بتفجيره عبر روبوت متفجر، وكذلك مستشفى الولادة، والمستشفى الإندونيسي، بحسب البيان.