قالت مصادر للتلفزيون العربي إن رجال الدين الدروز السوريين، الذين يعملون على تنسيق زيارة المناطق الدينية في إسرائيل هم من المناطق المحتلة حديثًا، وليسوا من السويداء كما تروّج إسرائيل.
وأضافت المصادر أن الحكومة السورية على تواصل مع أهالي المناطق المحتلة حديثًا، لحثّهم على رفض الزيارة لا سيما وأنها بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي.
وتابعت المصادر أن المرجعيات الوطنية والدينية في السويداء ولبنان تعمل على إحباط الزيارة أو التقليل من عدد المشاركين فيها بشكل كبير.
كذلك أصدرت المرجعيات الدينية في قرية حضر السورية تحريمًا دينيًا على كل من يشارك في الزيارة المقررة يوم الجمعة، وأكّدت وجود إجماع لدى القوى الوطنية في الجولان المحتل المؤيدة للإدارة الجديدة والمعارضة لها على رفض الزيارة.
وأشارت إلى أن إسرئيل تستغل انقطاع سكان المناطق المحتلة من عمقهم السوري والأوضاع الاقتصادية المتردية للضغط من أجل إنجاح الزيارة.
إغراءات وتهديدات بهدف إنجاح الزيارة
وبحسب مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة أحمد دراوشة، تدّعي هيئة البث الإسرائيلية أن وفدًا يتكون من 100 رجل دين درزي من السويداء ومن المناطق المحتلة حديثًا من الجولان السوري ستزور يوم الجمعة المقبل الأماكن الدينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
ويشير مراسلنا إلى أن الوفد يتكون من أشخاص من القرى المحتلة حديثًا، بعيد سقوط نظام بشار الأسد في الجولان السوري المحتل، وليس من القوى الدينية في السويداء.
وكانت إسرئيل قد فصلت هذه المناطق عن عمقها الديني والاجتماعي والإستراتيجي وعن الأراضي السورية.
ويشير مراسل التلفزيون العربي إلى أن سكان هذه المناطق يتعرضون لإغراءات وتهديدات بهدف إنجاح هذه الزيارة.
ويعاني سكان هذه المناطق من فقر شديد في ظل الاحتلال الإسرائيلي وانقطاعهم عن المناطق السورية الأخرى. وتستغل سلطات الاحتلال الأمر، وتعرض السماح لسكان هذه المناطق بالعمل في الجولان السوري المحتل وتعبيد الطرقات، كما تهددهم بفرض المقاطعة عليهم، أي حصار مناطقهم في حال رفضوا تنفيذ الزيارة.
وتعمل المرجعيات الدينية في السويداء ولبنان لمنع هذه الزيارة أو تقليل عدد المشاركين فيها، فيما تجري الحكومة السورية اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع المناطق المحتلة حديثًا بغية منع هذه الزيارة.
مخاوف من “خديعة إعلامية بصرية” إسرائيلية
ويلفت دراوشة إلى أن المرجعيات والفعاليات الوطنية في الجولان السوري المحتل تجمع على مقاطعة هذه الزيارة، والأهم أنها تحذّر من “خديعة إعلامية بصرية إسرائيلية” يوم الجمعة المقبل.
وتتخوف المرجعيات من أن تستقدم سلطات الاحتلال عشرات رجال الدين من الجولان للمشاركة في الزيارة، وعندما تخرج الصور يظهر أن هناك وفدًا كبيرًا جاء من الأراضي السورية إلى داخل الجولان.
من جهته، يلفت مراسل التلفزيون العربي في دمشق إبراهيم تريسي، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاولت منذ احتلال المناطق السورية بعيد سقوط النظام السوري السابق، أن تمد جسور تواصل مع سكان هذه المناطق.
وأضاف أن “السكان رفضوا الأمر، وسعى الاحتلال للضغط عليهم عبر تعطيل الخدمات الأساسية وقطع الطرق وإدخال المزيد من المعدات”.