حذّر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية من شأنه أن “يلوث بالكامل” مياه الخليج ويهدد الحياة في قطر والإمارات والكويت.
وقال رئيس الوزراء القطري: إن أي هجوم على مواقع نووية إيرانية سيترك الخليج “بلا مياه صالحة للشرب ولا أسماك ولا شيء. لا حياة”.
“تمسّك بالحل الدبلوماسي”
ودعا إلى إيجاد حل دبلوماسي لتجنب توجيه ضربة عسكرية لإيران من شأنها أن تؤدي إلى “حرب تستشري في كل المنطقة”.
وفي مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون نشرت يوم الجمعة، قال رئيس مجلس الوزراء القطري: “لا يمكن لقطر أن تدعم أي نوع من الخطوات العسكرية. لن نستسلم حتى نرى حلًا دبلوماسيًا”.
وأكد أن تقييمات أعدتها قطر منذ عدة سنوات تشير إلى أنها معرضة لخطر نفاد المياه الصالحة للشرب في غضون ثلاثة أيام في حالة وقوع هجوم على المواقع النووية الإيرانية.
وأشار رئيس الوزراء القطري بالتحديد إلى بلاده والكويت والإمارات، وقال إن بعض المواقع النووية الإيرانية أقرب إلى الدوحة منها إلى طهران.
وتقع محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة في إيران على ساحل الخليج في منطقة بوشهر.
وتملك قطر والكويت والإمارات المواجهة لإيران على الجانب الآخر من الخليج، احتياطيات ضئيلة من المياه لسكانها الذين يزيد عددهم معًا على 18 مليون نسمة وتشكل المياه التي تتم تحليتها بعد سحبها من الخليج مصدرهم الوحيد للمياه الصالحة للشرب.
وشيّدت قطر التي تصل درجات الحرارة فيها إلى 50 درجة مئوية في الصيف 15 من أكبر خزانات المياه الخرسانية في العالم لتعزيز إمدادات المياه للطوارئ.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال إنه يريد التفاوض على اتفاق نووي مع إيران واقترح على طهران أن يبدأ البلدان محادثات.
كما عاد إلى سياسة “أقصى الضغوط” التي تبناها خلال ولايته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر.
وتنفي طهران أنها تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، وقال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أمس السبت إن طهران لن تُرغم على الدخول في مفاوضات.