أعلن رئيس بلدية بولو التركية تانجو أوزجان التابع لحزب الشعب الجمهوري المُعارض أمس الثلاثاء توجيهه رسالة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن الاستئذان لبناء تمثال له.
وكان أوزجان غرّد عبر حسابه في تويتر خلال أبريل/نيسان الماضي قائلا “كلمة شرف؛ إذا فاز طيب أردوغان (…) في الانتخابات، سأبني له تمثالا في أكثر الأماكن وضوحا في بولو”.
ولاحقًا، أقدم شباب من حزب العدالة والتنمية في ولاية بولو (شمال) على إحضار أكياس من الإسمنت إلى مقر البلدية من أجل مطالبة رئيسها بالوفاء بوعده بعد فوز الرئيس أردوغان بولاية جديدة في انتخابات الإعادة التي جرت في 28 مايو/أيار الماضي.
ونشر أوزجان الثلاثاء تغريدة عبر تويتر قال فيها “لقد وجهت تغريدة للرئيس أردوغان قبل الانتخابات، ليتني لم أنشرها، لكن الكلمة تخرج من فم الشاب مرة واحدة”.
وأضاف أنه “وفقًا للتشريع، يجب الحصول على موافقة الشخص من أجل إقامة تمثال لشخص على قيد الحياة. حتى أتمكن من الوفاء بكلمتي، كتبت رسالة إلى الرئيس وطلبت موافقته”.
Recep Tayyip Erdoğan’a seçimden önce bir tweet attım, atmaz olaydım… Laf delikanlının ağzından bir kere çıkar.
Fakat mevzuata göre yaşayan birinin heykelinin dikilmesi için kişiden muvafakat alınması lazım. Ben de sözümü tutabilmem için Sayın Cumhurbaşkanı’na mektup yazdım ve… pic.twitter.com/HOXDVKbsIp
— Tanju ÖZCAN (@tanjuozcanchp) June 13, 2023
وتساءل متفاعلون مع تغريدته -التي شاهدها أكثر من 5 ملايين شخص خلال ساعات من نشرها- إن كان تلقى جوابًا على رسالته، وإن كان سيبني التمثال من ميزانية البلدية أم سيتكفل به شخصيا.
وعرف أوزجان بعدائه للمهاجرين واللاجئين، وأثار الجدل أكثر من مرة بتصريحاته المثيرة ضدهم، ومن ذلك إعلانه خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عبر إنشاء مخيمات ووضعهم فيها.
وعام 2021، اتخذت بلدية بولو قرارات تستهدف الأجانب، وذلك عبر زيادة رسوم عقود الزواج ورسوم المياه للأجانب المقيمين بالمدينة، وذلك حسب صحيفة “يني شفق” التركية، إلا أن محكمة ألغت هذا القرار لاحقا.