لعل أبرز ما يلفت الانتباه في تحرك فصائل المعارضة في سوريا، هو المسيّرة شاهين، السلاح الذي لم تملكه تلك الفصائل من قبل.
هذه المسيّرة استخدمتها المعارضة في هجومها المباغت على مواقع النظام، بعدما أطلقت عملية “ردع العدوان” الأربعاء الماضي.
وقد استهدفت الفصائل بالمسيّرة شاهين تحصينات قوات النظام وألحقت بها أضرارًا كبيرة.
فماذا نعرف عن المسيّرة شاهين؟
تقول المعارضة إنها طوّرت المسيّرة شاهين محليًا على مدى السنوات الماضية تمهيدًا لهذا الهجوم.
ومن هذه المسيّرة ما هو انتحاري، ومنها ما يتم تجهيزه بالقنابل لاستهداف الأفراد والتجمعات علاوة على الرصد والتصوير.
كما تستخدم أحيانًا لإلقاء المناشير على مواقع تمركز عناصر النظام، لمطالبتهم بإخلاء مواقع أو الانشقاق والانضمام لصفوف المعارضة.
وعليه، يبدو أن المسيّرات باتت حقًا سلاح العصر وبحوزة من يشاء، ولا يتحاج تطويرها إلى مجهود كبير على ما يبدو.
وعلى نحو مباغت بدأت قوات المعارضة السورية الأربعاء الماضي، هجومًا واسعًا في محافظة حلب شمالي البلاد انتهى بسيطرتها عليها، بينما قامت قوات النظام بالانسحاب من دون مقاومة تُذكر.
وبينما واصلت الفصائل تقدمها في محافظة حماة، ذكر مراسل التلفزيون العربي مساء اليوم الثلاثاء، أن فصائل المعارضة السورية أعلنت السيطرة على جبل كفراع الإستراتيجي قرب مدينة حماة.
كما أشارت الفصائل إلى أن قواتها سيطرت على 14 قرية وبلدة جديدة بمحاور حماة وريفها، مشيرة إلى أنها مستمرة في التقدم.