انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه اللواء أليكسي رتيشيف، نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي التابعة لروسيا، مدّعيًا أن الولايات المتحدة أنشأت مستودعًا خطيرًا يضم مسببات أمراض معدية، مثل الحمى الصفراء وجدري القرود، في العاصمة المصرية القاهرة.
وبالتحقّق من الادعاء، وجد موقع “مسبار” للتحقق من الأخبار أن الترجمة مفبركة، وأن المسؤول الروسي لم يصرّح بمثل هذه الادّعاءات.
ما حقيقة الفيديو المتداول؟
وبالعودة إلى الفيديو الأصلي، فإن اللواء الروسي يتهم الولايات المتحدة بنقل نظامها للحدّ من المخاطر البيولوجية، الذي تم اختباره في أوكرانيا وجورجيا، إلى إفريقيا.
وأشار المسؤول الروسي في نفس التصريحات إلى أن هذا النظام يُستخدم لجمع مسببات الأمراض من المناطق المتوطنة ومواقع العدوى الطبيعية، والسيطرة على الوضع البيولوجي بما يخدم مصالح واشنطن.
ولم يذكر رتيشيف وجود مختبر أميركي في القاهرة تحديدًا، بل ركّز على النشاط البيولوجي العام للولايات المتحدة في أفريقيا وأهدافه.
ترجمة مفبركة لتصريحات مسؤول روسي تقول إن لأميركا مستودع مواد بيويولوجية في القاهرة – مسبار
وبحسب تصريحات اللواء أليكسي رتيشيف التي نقلتها وكالة تاس الروسية، فإن الولايات المتحدة أنشأت نظامًا للحد من المخاطر البيولوجية تم اختباره بنجاح في أوكرانيا وجورجيا، ويعمل الآن بنشاط في إفريقيا، مع التركيز على تحليل الأوضاع الوبائية قرب حدود خصومها الجيوسياسيين.
وأضاف رتيشيف أن الأنشطة الأميركية في إفريقيا تُنفذ وفق خطة مسبقة، أثارت قلقًا بسبب تفشي أمراض مثل الجمرة الخبيثة، التولاريميا، والطاعون، والحمى القلاعية في مناطق مختلفة.
وتقترح الخطة إنشاء مراكز لتشخيص الأمراض وتطوير لقاحات حديثة، مع إشراك متخصصين محليين في مشاريع بحثية تديرها وكالة الحد من التهديدات الدفاعية (DTRA).
وأشار إلى تخصيص ما بين 5 و10 ملايين دولار لهذه المشاريع، مع إمكانية زيادتها إلى 20 مليون دولار. وتشارك جهات حكومية أميركية وشركات خاصة، بما في ذلك شركات أدوية كبرى في تنسيق هذه الأنشطة.