أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، على تفجير عدد من المنازل الفلسطينية في مخيم مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، في ظل تصعيد العدوان غير المسبوق التي تشهده المدينة ومخيمها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن “أصوات انفجارات متتالية سمعت من داخل المخيم وتحديدًا في حارة النادي، مع تصاعد للدخان بشكل كثيف”.
عمليات إخلاء للسكان
وأوضحت الوكالة أن ذلك كان “نتيجة تفجير الاحتلال لعدد من المنازل، تزامنًا مع إحراقها للشوادر، ما تسبب في إلحاق دمار واسع وخسائر فادحة في ممتلكات المواطنين”.
في الأثناء، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إجبار المواطنين على إخلاء منازلهم في مخيم طولكرم.
وقد أجبرت قوات الاحتلال العائلات على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح، وتحديدًا في حارتي النادي والشهداء، ما تسبب في حالة من الذعر والخوف، خاصة بين الأطفال والنساء.
ويستخدم الاحتلال الإخلاء كوسيلة لترهيب المواطنين والضغط عليهم، بحجة البحث عن مطلوبين.
وقال مراسل التلفزيون العربي فادي العصا، إن الإسعاف الفلسطيني نقل 150 فلسطينيًا من طرق مدمرة وأبنية مهدمة في مخيم طولكرم.
ونوه المراسل إلى أن الاحتلال يحاول إفراغ المخيم من سكانه لاستمرار عمليات الاقتحام، كما هو الحال في مخيم جنين.
ولفت المراسل إلى أنه في مدينة الخليل، داهمت قوات الاحتلال حفل زفاف وقامت باحتجاز العريس، فضلًا عن احتجاز عدد من المواطنين وتخريب عدد من المركبات.
تصعيد متواصل في الضفة
ويأتي هذا التصعيد المتواصل منذ خمسة أيام وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المخيم، حيث يعاني السكان من انقطاع الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء والاتصالات بسبب استهداف البنية التحتية من قبل جرافات الاحتلال، ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.
كما اعتقل خلال الأيام الماضية عشرات الأشخاص، وأجبر مئات العائلات على النزوح، فيما استشهد منذ الثلاثاء 3 فلسطينيين وأصاب 7 آخرين، بينهم طفل وصحفية.
بموازاة ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الحادي عشر عدوانه على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة.
وأسفر هذا العدوان حتى فجر الجمعة عن استشهاد 19 فلسطينيًا، بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
واستشهد كذلك 10 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي على بلدة طمون بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية مساء أمس الخميس.