يواصل المنتخب الإنجليزي مشواره في تصفيات كأس العالم 2026 في أميركا والمكسيك وكندا، وذلك حينما يحل ضيفاً على نظيره الصربي، الثلاثاء.
وقبل مواجهة الفريقين في المجموعة الحادية عشرة بالتصفيات، تسلط وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» الضوء على بعض النقاط الرئيسية في المباراة.
ستكون المباراة بلا شك واحدة من أصعب مواجهات إنجلترا في سعيها للتأهل بسهولة للمونديال وهو أمر يتوقف على النتيجة في ملعب «رايكو ميتيتش»، في حال فوز فريق المدرب الألماني توماس توخيل، تكون تلك خطوة هائلة نحو أميركا الشمالية، حيث سيبتعد المنتخب بفارق 8 نقاط عن صربيا في المركز الثاني، لكن فوز الفريق المضيف سيجعل رجال المدرب دراغان ستويوكوفيتش يقلصون الفارق إلى نقطتين فقط، الأمر الأكثر أهمية أن الفريق لديه مباراة مؤجلة قد تجعله في الموقع السليم قبل مواجهة العودة في ويمبلي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وسبق للمنتخب الإنجليزي الفوز على صربيا 1 – صفر في أمم أوروبا العام الماضي في مباراة شهدت تدخلات قوية والعديد من البطاقات.
يصل المنتخب الإنجليزي إلى بلغراد وهو في صدارة المجموعة بعد فوزه في جميع مبارياته الأربع بالتصفيات من دون أن تتلقى شباكه أي أهداف، لكن توخيل لم يحصل بعد على إشادة الجماهير منذ توليه المهمة، وبعد الفوز على ألبانيا ولاتفيا في ويمبلي، جاء شهر يونيو (حزيران) ليشهد صافرات استهجان على أداء الفريق في ظرف 4 أيام فقط؛ حيث فاز الإنجليز على أندورا 1 – صفر قبل الخسارة أمام السنغال 3 – 1 على أرض المنتخب الإنجليزي، لكن الفريق نجح في الفوز على أندورا 2 – صفر في ملعب «فيلا بارك» السبت، لكن الآلاف من الجماهير غادرت الملعب بعد خيبة أملهم من الأداء، لذلك ليس غريباً أن يحاول توخيل إثبات جدارته.
يتوقع توخيل أجواء مثيرة ومن المؤكد أنها ستكون ليلة مرعبة في بلغراد، لكن جميع الأطراف تأمل في أن لا يتجاوز ذلك الحدود، وتم تخفيض سعة الملعب بنسبة 15 في المائة أي ما يقرب من 8100 مقعد قبل مواجهة إنجلترا، وذلك بعدما قرر الاتحاد الدولي (فيفا) معاقبة الاتحاد الصربي بسبب الشغب الجماهيري والعنصرية والتمييز في مواجهة أندورا في يونيو الماضي.
وطلب الاتحاد الصربي من الجماهير أن يرسلوا صورة جيدة للعالم تجعلهم فخورين بأنفسهم، وأن يشجعوا الفريق بالطريقة الصحيحة.
وفي الوقت الذي لم يخض المنتخب الإنجليزي الأول أي مباراة على أرض صربيا منذ استقلالها في عام 2006، فإن منتخب أقل من 21 عاماً تعرض لإساءات عنصرية في مباراة بأمم أوروبا للشباب في كروسيفاتش في عام 2012. وقدم الاتحاد الإنجليزي نصائح للجماهير المسافرة إلى المباراة حول طريقة التعامل مع أي إساءة عنصرية أو تمييزية.