أفاد مراسل التلفزيون العربي مساء اليوم الإثنين، بتبادل إطلاق نار وقصف بين الجانبين اللبناني والسوري على الحدود.
وكان مراسلنا قد أشار إلى مقتل 11 سوريًا منهم تسعة عسكريين، بينما تحدثت مراسلة التلفزيون العربي في لبنان عن مقتل شخصين ببلدة الفاضلية عند الحدود السورية اللبنانية.
يأتي ذلك غداة اتهام وزارة الدفاع السورية، مساء الأحد، حزب الله اللبناني باختطاف وقتل 3 من عناصرها، مضيفة أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد، فيما نفى الحزب اللبناني مسؤوليته.
ومساء الأحد، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن صواريخ أطلقت من الأراضي السورية سقطت في بلدة القصر اللبنانية الحدودية.
توجيهات للجيش اللبناني بالرد
بدوره، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الإثنين، إنه أعطى توجيهاته للجيش اللبناني بالرد على مصادر النيران على الحدود.
وشدد عون على أن ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر ولا نقبل باستمراره.
وبحسب بيان الرئاسة اللبنانية، فقد اتصل عون بوزير الخارجية يوسف رجي، الموجود في بروكسل، وطلب منه التواصل مع الوفد السوري المُشارك في “المؤتمر التاسع لدعم مستقبل سوريا”، للعمل على معالجة المشكلة القائمة بأسرع وقت ممكن، بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع.
تعزيزات عسكرية إلى بلدة القصير السورية
وفي سياق متصل، أفاد مراسل التلفزيون العربي من بلدة القصير السورية قحطان مصطفى بأن الهدوء يسيطر على الميدان، لافتًا إلى وصول عدد كبير من المدرعات وحاملات الجند إلى البلدة.
وأضاف أن عسكريين يقولون إن عناصر من حزب الله لا يزالون يتواجدون في بلدة الشيخ علي السورية المحاذية لبلدة القصير، مشيرًا إلى “إمكانية أن يكون هناك عمل عسكري خلال الساعات القليلة القادمة على هذه البلدة، وإبعاد عناصر حزب الله من الحدود السورية اللبنانية”.
وبالتزامن مع التوتر في المنطقة، حلقت طائرةُ استطلاع تابعة للجيش السوري من طراز شاهين فوق المنطقة الحدودية، وفقًا لمراسلنا.
وعلى الجانب اللبناني، رصدت كاميرا التلفزيون العربي الأضرار التي لحقت بأحد المنازل جراء القصف السوري على بلدة القصر.
وأشارت مراسلتنا من بلدة القصر جويس الحاج خوري، إلى مخاوف من عودة المواجهات والاشتباكات، خصوصًا مع تواتر الأخبار عن مزيد من الحشد من الجهة السورية للآليات العسكرية.
وتحدثت عن حركة نزوح من بلدة القصر والبلدات المجاورة باتجاه الهرمل، مشيرة إلى سقوط عدد من الجرحى أمس جراء القصف.
وتابعت أن الجيش اللبناني أرسل صباحًا تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحدودية، تحديدًا فوج المجوقل، وهو أحد وحدات النخبة في الجيش، كما عزّز انتشار اللواء التاسع.
وصباح الإثنين، أعلن الجيش اللبناني إجراءه اتصالات مع السلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية، وأنه سلّم ثلاثة جثامين إلى الجانب السوري.
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وعناصر النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.