طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل باحترام القانون الدولي وعدم الاعتداء على دول الجوار، وتعهّدت بدعم سوريا سياسيًا واقتصاديًا.
وفي وقت سابق الخميس عقب إعادة افتتاح السفارة الألمانية التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، بدمشق، بيربوك ونائب رئيس البرلمان الأوروبي آرمين لاشيت.
ولم تذكر الرئاسة السورية أي تفاصيل عن فحوى اللقاء، إلا أن زيارة الوزيرة الألمانية إلى سوريا تعد الثانية لها بعد زيارتها الأولى في يناير/ كانون الثاني الماضي.
“التزام ألماني طويل الأمد مع سوريا”
وجاءت تصريحات بيربوك خلال مؤتمر صحفي بعد إعادة افتتاح سفارة بلادها في سوريا، وفق وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
وقالت الوزيرة الألمانية: “الشعب السوري بحاجة للدعم وإعادة الإعمار. افتتاح سفارتنا في دمشق يعني التزامًا طويل الأمد مع سوريا، وفريق العمل فيها سيزداد تدريجيًا مع تحسن الوضع الأمني”.
وأضافت: “ألمانيا تقف إلى جانب الشعب السوري في طريقه نحو السلام، وقد تم اتخاذ الخطوات الأولى لتوحيد البلاد، ومن المفترض تحقيق الخطوات التالية بالمشاركة مع جميع مكونات المجتمع”.
وأكدت بيربوك، أن سوريا يجب أن تكون لكل السوريين، مشيرةً إلى أنها طالبت الحكومة السورية بمحاكمة المسؤولين عن الجرائم.
بيربوك: لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم
وقالت: “من الضروري ضبط الجماعات المتطرفة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم”، داعية إلى الحؤول دون أي محاولة جديدة للتصعيد.
وشددت على أن “العملية السياسية يجب أن تضم جميع المكونات والطوائف والأعراق قبل عودة اللاجئين”.
وأشارت بيربوك إلى أن ألمانيا “تعهدت خلال مؤتمر بروكسل بتقديم 300 مليون يورو ضمن جهودنا لتحقيق استقرار اقتصادي في سوريا”.
والإثنين، تعهدت الأطراف المشاركة في مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين حول سوريا، بتقديم 5.8 مليارات يورو للسكان في سوريا وللدول المضيفة للاجئين.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة الجولان، واستغلت الوضع الراهن بسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وبوتيرة شبه يومية تشن إسرائيل منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما يؤدي إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.