استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون، مساء الخميس، إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة، في ثاني استهداف لمدرسة بالمدينة خلال ساعات.
وذكر شهود أن الجيش الإسرائيلي قصف مدرسة الرمال في حي النصر، التي تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين.
وخلال الساعات الماضية، قصفت طائرات حربية إسرائيلية مدرسة “ذكور الشاطئ الابتدائية”، المعروفة باسم “شحيبر” في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًا بينهم أطفال.
وخلال الإبادة، لجأ فلسطينيون أثناء نزوحهم إلى المدارس أو منازل أقاربهم ومعارفهم، بينما أقام البعض خيامًا في الشوارع أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب وسط ظروف إنسانية قاسية، حيث يفتقرون إلى المياه والغذاء الكافي، وتنتشر الأمراض.
مليونا نازح داخل القطاع
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء حرب الإبادة مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر الخميس إنذارات إخلاء لعدة أحياء في شمال قطاع غزة بعد تصنيفه إياها “مناطق قتال خطيرة”.
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس سكان أحياء “شمال الشاطئ، النصر، عبد الرحمن، مدينة العودة والكرامة” الى إخلائها والتوجه جنوبا، معتبرا أنها “مناطق قتال خطيرة”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة الجيش الإسرائيلي حملة الإبادة التي ينفذها شمالي القطاع منذ 34 يومًا، عبر قصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية كاملة، إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، ما خلف مئات الشهداء والجرحى في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها أو منعها من تأدية مهامها.
القسام تتصدى لقوة إسرائيلية
في غضون ذلك، تواصل فصائل المقاومة في القطاع التصدي للتوغلات الإسرائيلية وخصوصًا في الشمال.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الخميس، مقتل وإصابة جنود إسرائيليين إثر استهدافهم بعبوة “رعدية” في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
وقالت في بيان: “بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مقاتلونا تفجير عبوة رعدية في قوة صهيونية راجلة بعد دخولها أحد المباني في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وإيقاعهم بين قتيل وجريح”.
وفي وقت سابق الخميس، أظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي إصابة 10 عسكريين في قطاع غزة وجنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.