يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من أسبوعين عدوانه على محافظات شمال الضفة الغربية “جنين، وطولكرم، وطوباس”، ما أسفر عن 29 شهيدًا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، ونسف منازل، ونزوح قسري، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية.
ولليوم الـ18 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، كما تواصل عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم الـ12 على التوالي، وسط دمار شامل ونزوح جماعي وتعزيزات عسكرية غير مسبوقة.
وتصاعد العدوان على الضفة خلال وبعد حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي تواصلت بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، مخلفة أكثر من 159 ألف شهيد وجريح، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الجيش الإسرائيلي يفجر منازل بجنين
وفي التفاصيل، فجّر الجيش الإسرائيلي عددًا من المنازل الفلسطينية في مخيم جنين، في حين يواصل حصاره وعدوانه بمحافظتي طولكرم وطوباس في إطار عمليته العسكرية التي بدأها في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي شمال الضفة الغربية.
وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي “فجّر منازل في مخيم جنين” مع استمرار عمليته العسكرية منذ 18 يومًا.
وأشاروا إلى أن أصوات انفجارات عدة سمعت في المخيم في ساعات الفجر الأولى جراء نسف الجيش منازل فلسطينية.
ودفع الجيش الإسرائيلي بمزيد من قواته في محيط المخيم، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة الإسرائيلية، بحسب الشهود.
عدوان عسكري على مدينة طولكرم ومخيمها
ولليوم الـ12، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانًا عسكريًا واسعًا بمدينة طولكرم ومخيمها، مع تجريف وتدمير البنية التحتية.
وكان جيش الاحتلال اعتقل خلال الأيام الماضية عشرات الفلسطينيين وأجبر مئات العائلات على النزوح، فيما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون بينهم طفل وصحفية.
كما حوّل الجيش الإسرائيلي منازل فلسطينيين في طولكرم ومخيمها إلى ثكنات عسكرية بعد أن أجبر الفلسطينيين على إخلائها.
يواصل الاحتلال عدوانًا عسكريًا واسعًا بمدينة طولكرم ومخيمها – غيتي
وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي نفذ حملة اعتقالات في الحي الشرقي من المدينة، دون معرفة المزيد.
وأفاد محافظ طولكرم عبد الله كميل، في بيان أن 85% من سكان المخيم نزحوا بفعل العملية العسكرية الإسرائيلية.
العدوان الإسرائيلي على طوباس
ولليوم السادس على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملية التمشيط وتفتيش منازل فلسطينية في طمون تحت غطاء سلاح الجو.
وأشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات القصف في مواقع متفرقة من البلدة عبر طائرات مسيّرة، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.
وبيّن الشهود أن السكان يعانون من نفاد المواد التموينية وانقطاع شبه كامل للكهرباء، وأن الجيش ينفذ حملة اعتقالات ويحقق ميدانيًا مع عشرات الفلسطينيين.
كما أشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية تواصل تحويل منازل فلسطينيين إلى ثكنات عسكرية.
اقتحامات واعتقالات بالضفة
وفي مخيم الفارعة، ذكرت مصادر محلية، أن الجيش الإسرائيلي ضرب البنية التحتية ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن معظم الفلسطينيين.
وذكر الشهود أن الجنود الإسرائيليين أجبروا عائلات على الخروج من منازلها في مخيم الفارعة، وحوّلوها إلى ثكنات عسكرية.
وصباح اليوم الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، وجابت شوارعها، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الصوت تجاه منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
كما اقتحمت بلدة ترمسعيا، وقرية برقا، بمحافظة رام الله والبيرة.
وفجر اليوم الجمعة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 4 فلسطينيين من بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس.
وأفاد نادي الأسير وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أنه وثق حتى الآن 75 حالة اعتقال منذ بداية اقتحام طمون ومخيم الفارعة منذ ستة أيام وغالبيتهم من بلدة طمون، وتم الإفراج عن 50 منهم، ويضاف إلى حالات الاعتقال عشرات حالات الاحتجاز والتحقيق الميداني مع المواطنين.