أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، الانتهاء من إعداد “خطة شاملة” للتعامل مع قرار وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، الذي سيدخل حيز التنفيذ صباح الأحد، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية.
وأوضح المكتب الحكومي في بيان أن “الخطة تهدف إلى ضمان عودة الحياة الطبيعية تدريجيًا في القطاع، وتتضمن إجراءات ميدانية عاجلة، أبرزها تأمين المناطق المتضررة وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان”.
فرق متخصصة ستتولى تنفيذ الخطة ميدانيًا
وأوضح البيان، أن فرقًا حكومية متخصصة من الوزارات والمؤسسات ستباشر تنفيذ الخطة ميدانيًا لضمان سلامة المواطنين وتوفير الاحتياجات الأساسية.
وستعمل الشرطة الفلسطينية على حفظ الأمن والنظام، بينما ستتولى البلديات مهام تنظيف المناطق المتضررة، وإعادة فتح الشوارع، وترميم البنية التحتية، بما يشمل تمديدات المياه والكهرباء، بحسب البيان.
وشدّدت “حكومة غزة” على جاهزية مؤسساتها لتنفيذ هذه الإجراءات، حيث ستتابع فرق ميدانية متخصصة من مختلف الوزارات تطبيق الخطة لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
دعوة للالتزام بتوجيهات الجهات المختصة
ودعت الوزارة المواطنين إلى “المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد عن أية تصرفات قد تشكل خطرًا على حياتهم، وإلى التعاون مع ضباط وعناصر الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية، حرصًا على أمنهم وسلامتهم”.
وطالبتهم بالالتزام بكل “التوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة في أجهزة الوزارة خلال الأيام القادمة”، دون تفاصيل.
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة قد أعلنت اليوم السبت، بدء انتشار أجهزتها في محافظات القطاع مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ غدًا الأحد.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولًا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من القطاع، لافتًا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه غدًا الأحد.
وفور الإعلان عن الاتفاق، أعلنت الرئاسة الفلسطينية، أن حكومتها أتمت الاستعدادات كافة لتولي مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة. وناشدت الرئاسة، المجتمع الدولي، ودول الجوار والدول المانحة “تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة، لتتمكن الحكومة الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها”.
وجاء التوصل للاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، متسببة في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.