أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا الإثنين، يقضي بتنظيم مسابقة غناء دولية هذه السنة تحت اسم “إنترفيجن”، بعد إقصاء روسيا من مسابقة “يوروفيجن” الأوروبية بسبب هجومها على أوكرانيا.
وكانت مسابقة بهذا الاسم تقام في الحقبة السوفيتية بين بلدان الاتحاد في الستينيات والسبعينيات. وقد سعت روسيا أكثر من مرّة إلى إحياء هذا الحدث الموسيقي.
ويعرض التلفزيون الروسي برامج عدّة من هذا القبيل، لكن على نطاق أضيق.
“تعزيز التعاون الثقافي”
وينصّ المرسوم على أن مسابقة الموسيقى البديلة، التي تحمل اسم “إنترفيدينييه” بالروسية ينبغي أن تقام في موسكو وضواحيها بغية “تعزيز التعاون الثقافي والإنساني على الصعيد الدولي”. وعيّن نائب رئيس الوزراء دميتري تشيرنيشنكو رئيسًا للجنة التنظيمية.
والعام الماضي، قال المبعوث الرئاسي للتعاون الثقافي ميخائيل شفيدكوي إن هذه المسابقة ستعقد في سبتمبر/ أيلول 2025، وإن “نحو 20 بلدًا” مستعدّ للمشاركة، من بينها أعضاء مجموعة البريكس التي تضمّ بلدانًا ناشئة مثل الصين والهند والبرازيل ورابطة الدول المستقلة، التي تجمع دولًا من الاتحاد السوفيتي السابق مقرّبة من موسكو.
ولم يذكر مرسوم الكرملين تاريخ إقامة المسابقة.
وشاركت روسيا في مسابقة “يوروفيجن” الغنائية الأوروبية بين 1994 و2021. وفازت بها عام 2008، وأقيمت نسخة 2009 في الملعب الأولمبي في موسكو.
لكنها منعت من المشاركة عام 2022 بسبب هجومها على أوكرانيا.
وقال اتحاد البث الأوروبي للإذاعة والتلفزيون، الجهة المنظمة للحدث، في بيان حينها: “في إطار الأزمة غير المسبوقة الدائرة حاليًا في أوكرانيا، نخشى أن تضرب مشاركة روسيا مصداقية المسابقة هذا العام”.
وأضاف: “قبل اتخاذ القرار، أخذ الاتحاد الوقت اللازم لإجراء مشاورات واسعة مع أعضائه”.