شهدت مدينة القدس مظاهرة حاشدة بدعوة من جهات معارضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ندّدت بإقالة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت.
فقد تظاهر آلاف الإسرائيليين في ساحة أغرانت أمام مبنى الكنيست بمدينة القدس ثم توجهوا إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضًا لإقالة غالانت.
“نتنياهو المذنب”
وطالب المتظاهرون بصفقة لتبادل الأسرى وبضرورة تجنيد المتدينين الإسرائيليين (الحريديم) وتشكيل لجنة رسمية للتحقيق بأحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب مراسل التلفزيون العربي أحمد جرادات.
كما يحتج المتظاهرون على سياسة الحكومة الحالية ووزرائها. ويتهمون نتنياهو بالمسؤولية عن ما جرى في السابع من أكتوبر ويهتفون “نتنياهو هو الرأس وهو المذنب”.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون، قوله خلال المظاهرة أمام الكنيست: “من كان يصدق أن رئيس وزراء سيبدل وزير دفاع ذا خبرة، بوزير عديم الخبرة خلال الحرب، من أجل الحفاظ على الائتلاف”.
وتساءل أيضًا: “من كان يصدق أنه من أجل الحفاظ على الائتلاف، سيمنع رئيس وزراء تجنيد اليهود الحريديم، في حين أن الجيش ينقصه 20 ألف جندي مقاتل؟”. ومضى يعلون الذي شغل منصب وزير الأمن بين عامي 2013 و2016: “من كان يصدق أن رئيس وزراء سيخرّب فرص التوصل إلى صفقات لإطلاق سراح المحتجزين؟”.
موجة غضب في إسرائيل
وتعد هذه المظاهرة امتدادًا للاحتجاج الذي جرى أمس الثلاثاء شارع أيالون بعد إعلان إقالة غالانت، والتي ووجهت بقمع الشرطة وإغلاق للطريق وإشعال إطارات.
وفجّرت إقالة غالانت حالة من الغضب في إسرائيل وسط اتهامات داخلية له بالتضحية بوزير أمن ذي خبرة من أجل الحفاظ على ائتلافه الحكومي.
فقد أعلن نتنياهو عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية، إقالة غالانت، وتعيين كاتس محله، على أن يتولى رئيس حزب “اليمين الوطني” جدعون ساعر حقيبة الخارجية التي كان يتولاها كاتس.
وأرجع نتنياهو الإقالة إلى أن “أزمة ثقة لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة”.
وتأتي الإقالة فيما تواصل إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة وعدوانًا واسع النطاق على لبنان.
ويتجاهل نتنياهو من أشهر دعوات المعارضة إلى رحيل حكومته وإجراء انتخابات مبكرة، على خلفية الإخفاقات العسكرية والمخابراتية منذ هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.