خرجت مظاهرات داعمة لفلسطين في عدد من عواصم العالم. فقد تجمع آلاف الأشخاص في العاصمة الأميركية واشنطن، السبت، في مظاهرة لدعم فلسطين والتنديد بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وشارك في التظاهرة، التي دعمها نحو 300 منظمة مجتمع مدني، آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا في ساحة “ناشونال مول” المقابلة لمبنى الكونغرس.
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل: “الحرية لفلسطين” و”أوقفوا الإبادة الجماعية”، و”ترامب، لا يمكنك الاختباء من جرائم الإبادة في فلسطين”، في إشارة إلى دعم إدارة ترمب لإسرائيل.
وشاركت مجموعة من النساء في المظاهرة يحملن لافتة كبيرة كُتب عليها “صرخات الأمهات الفلسطينيات لن تتركنا”، وحملن مجسمات لأطفال ملفوفين بأكفان، ملطخة باللون الأحمر، للتأكيد على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال في غزة.
وخلال المظاهرة، عرضت مئات أحذية الأطفال المصفوفة على الأرض أمام مبنى الكونغرس، في إشارة رمزية إلى الأطفال الذين فقدوا حياتهم جراء الهجمات الإسرائيلية.
كما رُفعت في التظاهرة لافتات تطالب بالإفراج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل من جامعة كولومبيا، والطالبة التركية في مرحلة الدكتوراه رميساء أوزتورك من جامعة توفتس، اللذين اعتقلتهما وكالة الهجرة والجمارك الأميركية مؤخرًا تمهيدًا لترحيلهما بسبب دعمهما لفلسطين.
تونسيون يطالبون بطرد السفير الأميركي
وفي تونس، تظاهر المئات قبالة السفارة الأميركية تنديدًا بالسياسة الأميركية تجاه الحرب على قطاع غزة. وندّد المتظاهرون بالمواقف الأميركية الداعمة لإسرائيل مطالبين بطرد السفير الأميركي.
وشهدت محافظات ومدن تونسية عدة مظاهرات مماثلة. وأشار مراسل التلفزيون العربي في تونس خليل كلاعي إلى أن المتظاهرين قطعوا الطريق المؤدي إلى السفارة الأميركية في تونس.
ويعتبر طيف عريض من الشارع التونسي أن الولايات المتحدة طرف في حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة.
كما تظاهر مئات الموريتانيين أمام مقر السفارة الأميركية في العاصمة نواكشوط احتجاجًا على المجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة ورفعوا الأعلام الفلسطينية منددين بالدعم الأميركي المتواصل للاحتلال الإسرائيلي.
كما طالب المحتجون بوقف جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل في قطاع غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
مسيرات احتجاجية في مدن أوروبية
وفي أوروبا، شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم تظاهر مئات المواطنين تنديدًا بمواصلة إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة. وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددّوا شعارات مناهضة لإسرائيل ومطالبة بوقف العدوان عبى القطاع.
كذلك شهدت العاصمة الألمانية برلين مشاركة العشرات في مسيرة مؤيدة لقطاع غزة وندّد المتظاهرون بمواصلة الحرب الإسرائيلية على القطاع واستمرار ممارسات القتل والتجويع بحق المدنيين.
وفي العاصمة البريطانية لندن، خرج عشرات المتضامنين مع غزة في مسيرة احتجاجية ضد استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية وقام بعض المتظاهرين الذين يحملون أعلامًا فلسطينية ولافتات داعمة لغزة بقطع الطرق أمام حركة المرور تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
كما شهد وسط مدينة شيفلد شمالي إنكلترا مسيرة للمطالبة بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تندد باستشهاد آلاف الأطفال الفلسطينيين على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية.
واستنكر المتظاهرون صمت المجتمع الدولي حيال جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني منددين باستمرار صادرات السلاح البريطانية إلى إسرائيل رغم مخالفتها لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وفي ساحة وسط العاصمة الهولندية أمستردام، تجمع العشرات في وقفة تضامنية مع غزة ورفضًا لاستمرار العدوان على القطاع. وحمل المشاركون في الوقفة بالونات بألوان علم فلسطين ولوحة عبّروا فيها عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة وضرورة وقف حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل.
ونظّم نواب وسياسيون وناشطون في منظمات حقوقية نقاشًا في مقر برلمان ولاية ساو باولو البرازيلية بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسبل إيقافه. ودعا المشاركون الحكومة البرازيلية إلى قطع علاقاتها مع إسرائيل والعمل على إيصال المساعدات إلى سكان القطاع.
وقالت النائبة البرازيلية مونيكا سيشاس في حديث إلى مراسل التلفزيون العربي إنها تضغط على الحكومة من أجل قطع علاقاتها مع إسرائيل، مشيرة إلى أن البترول البرازيلي يغذي الدبابات الإسرائيلية التي تقتل الفلسطينيين، وأن الشرطة البرازيلية تستورد البنادق الإسرائيلية التي تستخدمها في قتل شبان الضواحي”. واعتبرت أن هذا النوع من التعاون لا يؤدي إلّا إلى القتل ويجب أن يتوقف.