هددت إيران بقصف جزيرة دييغو غارسيا في حال تعرضت الجمهورية الإسلامية لقصف أميركي.
ودييغو غارسيا هي جزيرة صغيرة واقعة في أرخبيل خاضع لسيطرة بريطانيا في المحيط الهندي.
وتأتي تهديدات طهران فيما يواصل الرئيس دونالد ترمب سياسة الضغط الأقصى عليها، محاولًا التوصل لاتفاق ينهي برنامجها النووي.
ففي 12 مارس/ آذار الجاري، بعث ترمب برسالة إلى طهران حملت مهلة شهر للتوصل للاتفاق. وردت إيران بعدها بأسبوعين من دون الإفصاح عن فحوى هذا الرد.
لكن وزير خارجية إيران عباس عراقجي أعاد التأكيد على رفض أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن.
وفي سياق هذا التوتر والمهلة التي انقضى أكثر من نصفها، أظهرت صور عبر الأقمار الصناعية نقل أميركا أربعة قاذفات إستراتيجية (بي2) إلى قاعدة دييغو غارسيا المشتركة منذ السبعينيات مع بريطانيا في المحيط الهندي. وفرضت حظر طيران فوق الجزيرة يستمر لغاية الأول من مايو/ أيار القادم.
كما نقلت إليها 10 طائرات تزويد جوي بالوقود من طراز “kc-135r ستراتوتانكر”، وثلاث طائرات نقل عسكري على الأقل من طراز c-17.
إلى ذلك، أمرت البحرية الأميركية حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” بالانضمام إلى مجموعة الحاملة “ترومان” العاملة حاليًا في البحر الأحمر.
وقال ديلان مالياسوف، رئيس تحرير “ديفينس بلوغ” إن “الولايات المتحدة تعد بهدوء عملية عسكرية محتملة تستهدف البنية التحتية النووية لإيران، وفقًا لمؤشرات عدة لوحظت في المنطقة.
تهديدات إيران بضرب جزيرة دييغو غارسيا
وهددت إيران في حال الهجوم عليها بضرب جزيرة دييغو غارسيا، وفق ما ذكرت جريدة التلغراف البريطانية.
وتبعد الجزيرة عن سواحل إيران نحو 3859 كيلومترًا، ويُمكن أن تصلها صواريخ “خرمشهر” الإيرانية بإنقاص حمولة رؤوسها الحربية، أو مُسيرات “شاهد 136 بي” البالغ مداها نحو 4 آلاف كيلومتر.
ووفق صحيفة التلغراف، قال مسؤول عسكري إيراني رفيع إنه “لن يكون هناك أي تفريق عند استهداف قوات أميركية أو بريطانية في حال تعرضت إيران للهجوم من أي قاعدة في المنطقة أو في مدى الصواريخ الإيرانية”.
وتابع: “عندما يحين الوقت، لن يهم إن كنت جنديًا أميركيًا أو بريطانيًا أو تركيًا، ستُستهدف إن استخدمت قاعدتك من الأميركيين”.