كشفت شركة تسلا اليوم الخميس، عن تراجع مبيعاتها للسيارات على مدى عام كامل، في نتيجة مخالفة لتوقعات الشركة تعد مؤشرًا الى ازدياد المنافسة في سوق العربات الكهربائية من الصين وغيرها.
وأفادت الشركة التي يملكها إيلون ماسك بأنها سلّمت 495570 سيارة في الفصل الرابع، ليبلغ المجموع للعام بكامله أقل من 1,8 مليون مركبة.
وهذا العدد أقل بنحو 1,1% من مبيعات العام 2023، رغم أن تسلا أفادت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بأنها تتوقع “نموًا ضئيلًا” في عمليات تسليم المركبات عام 2024.
وازدادت مبيعات تسلا في الفصل الرابع عن تلك المسجلة في الفترة نفسها من العام السابق، لكن الزيادة لم تكن كافية لمنع تسجيل انخفاض على مدى العام بأكمله عن مبيعات 2023.
صعوبات عديدة أمام الشركة
وأشارت الشركة إلى أن مرحلة تراجع المبيعات الحالية تعكس موقعها “بين موجتَي نمو كبيرتين”.
وبينما شهد العام 2024 انتشارًا لشاحنة “سايبر تراك” المتطورة التي تنتجها تسلا، واجهت الشركة صعوبات في إطلاق مركبات جديدة أخرى.
ولم يلق إطلاق تسلا مركبات الأجرة الذاتية القيادة في مناسبة أقيمت في لوس أنجلس في أكتوبر الاهتمام المنشود.
كما واجهت تسلا ضغوطًا تنافسية من منتجين آخرين للسيارات، لا سيما في الصين حيث شركة تصنيع السيارات الكهربائية “بي واي دي” (BYD).
وأعلنت “بي واي دي” في وقت سابق الخميس، عن ازدياد في مبيعاتها المسجلة عام 2024.
وسلّمت تسلا 471930 وحدة من طراز 3 وطراز واي، و23640 وحدة من طرز أخرى منها إس سيدان وسايبرترك وإكس الرياضية الفاخرة. وأنتجت 459445 مركبة خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر/ كانون الأول.
وسلّمت الشركة 1.79 مليون مركبة في 2024، بانخفاض 1.1% عن العام السابق، وهو ما يقل عن توقعات محللين استطلعت مجموعة بورصات لندن آراءهم بتسليم 1.806 مليون مركبة.
وقلّصت الأسعار المنخفضة والحوافز هامش ربح تسلا من مبيعات المركبات العام الماضي. ومع ذلك، تتوقع وول ستريت أن يرتفع الطلب في عام 2025 مع خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.