أعلن الجيش الإثيوبي، أن قواته قتلت أكثر من 300 مسلح من ميليشيا فانو خلال يومين من الاشتباكات في منطقة أمهرة الشمالية.
وقد أثارت تلك الاشتباكات أمس الجمعة، احتمال تجدد الحرب على نطاق أوسع في البلاد، ولا سيما أن ميليشيا فانو قاتلت إلى جانب الجيش والقوات الإريترية في حرب أهلية استمرت عامين بين أديس أبابا وجبهة تحرير شعب تيغراي التي تسيطر على منطقة تيغراي الشمالية.
هجمات جديدة
ولكن العلاقات توترت بعد ذلك بين إريتريا وإثيوبيا بعد استبعاد أسمرة من محادثات السلام التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 بهدف إنهاء تلك الحرب.
وقال الجيش الإثيوبي في بيان أمس: “نفذت الجماعة المتطرفة التي تطلق على نفسها اسم فانو… هجمات في مناطق مختلفة من منطقة أمهرة تحت اسم عملية الوحدة، وقد تم القضاء عليها”.
وأضاف البيان، أن 317 مسلحًا من فانو قُتلوا وأصيب 125.
ونفى أبيبي فانتاهون، المتحدث باسم فانو أمهرة في وولو بيت أمهرة، هذه الحصيلة، قائلًا لوكالة رويترز في وقت متأخر من أمس الجمعة: إن الجيش لم يقتل حتى 30 من مقاتليهم.
وقال يوهانيس نيغوسو المتحدث باسم فانو في غوندار بمنطقة أمهرة إن 602 جندي من الجيش الاتحادي قتلوا في القتال وجرح 430، بينما أسر 98 جنديا واستولت الميليشيا على أسلحة.
مخاوف من حرب جديدة
وتتألّف إثيوبيا، وهي ثاني أكثر البلدان الإفريقية تعدادًا للسكان مع 120 مليون نسمة، من فسيفساء واسعة من المجموعات الإثنية تمزّقها انقسامات سياسية تسبّبت بنزاعات.
وبرزت مخاوف من اندلاع حرب جديدة في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن أفادت أنباء بأن إريتريا أمرت بتعبئة عسكرية على مستوى البلاد فيما أرسلت إثيوبيا قواتها صوب الحدود.
واندلعت معارك بين الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو في يوليو/ تموز 2023، وذلك لأسباب منها الشعور بالخيانة لدى العديد من الأمهريين تجاه بنود اتفاق السلام لعام 2022.
وانتهت الحرب في تيغراي (شمال) التي استمرت عامين في 2022، لكن نزاعات عدة ما زالت تمزّق البلاد، خصوصًا في أمهرة وأوروميا حيث يواجه الجيش جماعات متمرّدة.