تواصل فرق الدفاع المدني في رفح البحث عن جثامين الشهداء، الذين فقدوا خلال اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدينة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور، بأن الفرق عثرت على بعض الجثامين وقد تحوّلت إلى هياكل عظمية بسبب طول مدة بقائها تحت الأنقاض، وصعوبة الوصول إلى المدينة في أوقات سابقة، ما أدى إلى تحللها.
وأشار الضابط في جهاز الدفاع المدني إياد الجمل، إلى العثور على جثث متحللة لم يبق منها سوى رفات وعظام وجماجم.
وشرح أن عملية التوثيق تتم بالتعاون مع الأدلة الجنائية في الشرطة، إذ يقوم مختصون بتوثيق الدلائل والرموز التي تساعد في كشف هوية الشهيد.
وقال إن من الشهداء من يُعثر معهم على هويات، وآخرون يتم التعرف عليهم عن طريق ملابسهم.
شهداء تحت الأنقاض
وكان الدفاع المدني الفلسطيني في غزة قد أوضح اليوم الإثنين، أن البحث جار عن آلاف الفلسطينيين تحت الأنقاض، فيما عبّر سكان القطاع عن صدمتهم إزاء الدمار في اليوم الثاني من سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: “نبحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد لا تزال أجسادهم تحت الأنقاض حتى الآن”.
وأضاف: “عدد الشهداء الذين تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرًا بسبب القصف الإسرائيلي بلغ 2842 شهيدًا”.
وستتطلب إعادة إعمار غزة بعد الحرب الإسرائيلية عليها مليارات الدولارات. وأظهر تقييم للأضرار أصدرته الأمم المتحدة هذا الشهر أن إزالة أكثر من خمسين مليون طن من الأنقاض، التي خلفها القصف الإسرائيلي، قد يستغرق 21 عامًا وقد يكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.
وذكر تقرير للأمم المتحدة صدر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد تستغرق على الأقل حتى عام 2040، لكن الأمر قد يستمر لعدة عقود.
ويُعتقد أن الأنقاض ملوثة بمادة الأسبستوس، إذ من المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي ضربت أثناء الحرب بُنيت بهذه المادة.