كشف تقرير رسمي فلسطيني، عن انخفاض عدد سكان قطاع غزة بنسبة 6% مع نهاية العام 2024، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
جاء ذلك وفق بيان للجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، استعرض فيه أوضاع الفلسطينيين مع نهاية العام.
وكان العام الماضي مثقلًا بالشهداء والمآسي على الغزّيين، وما زالت آلة الحرب تحصد أرواح الفلسطينيين، وتُشيع الدمار حتى لم تعد غزة تشبه نفسها. فقد مُسحت أحياؤها، وشُطبت أسماء عائلات بأكملها من سجلاتها المدنية.
ويفيد تقرير الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء بأن عدد سكان القطاع انخفض بنحو 160 ألف شخص، أي بنسبة 6% مقارنة بتقديرات ما قبل العدوان.
وفي التفاصيل، فقد قطاع غزة أكثر من 45 ألفًا من سكانه قضوا شهداء في العدوان الإسرائيلي التي تشنه إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يُضاف إلى هؤلاء نحو 11 ألف مفقود، وقرابة 108 آلاف مصاب، ونحو 100 ألف غادروا القطاع منذ بداية العدوان.
استهداف واسع للأطفال والنساء
وتعكس أرقام مركز الإحصاء الفلسطيني تعمّد قوات الاحتلال استهداف النساء والأطفال، حيث استشهد 17581 من الأطفال، ونحو 12 ألفًا من النساء.
واستهدف الاحتلال النساء الحوامل أيضًا، وهناك قرابة 60 ألف حامل معرضات للخطر، كما تواجه 155 ألف حامل ومرضع تحديات في الحصول على الرعاية الصحية قبل الولادة وبعدها.
استهداف واسع للنساء في قطاع غزة – غيتي
وتزداد الصورة قتامة، إذ إن 11 ألف امرأة حامل في غزة، ونحو 3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية.
وقد استشهد 36 طفلًا جراء المجاعة وسوء التغذية، ومع كل قذيفة تنفجر في غزة ينهار حق الإنسان في حياة طبيعية.
وتنذر تقديرات مركز الإحصاء الفلسطيني بكارثة عابرة للأجيال، لا سيما مع استمرار العدوان، كما أن استهداف المدارس وتوقف الدراسة في قطاع غزة يثيران مخاوف من ضياع جيل كامل.
تدمير للمدارس والجامعات
وهناك أكثر من 77 مدرسة حكومية في غزة دمرها الاحتلال كليًا، و191 مدرسة أصابها القصف ولحقها التخريب،
كما أن أكثر من 51 مبنى تابعًا للجامعات في قطاع غزة تعرض للتدمير.
قصف واحتلال وطقس بالغ البرودة وأطفال يموتون في غزة-غيتي
ولا تقتصر الخسائر على الحجر، فأكثر من 11714 شهيدًا وشهيدة هم طلبة في المدارس، و761 من طلبة الجامعات، و463 من طواقم التعليم بين معلمين وإداريين، و121 من العاملين في مؤسسات التعليم العالي.
إذًا هي كارثة اجتماعية وإنسانية وبيئية واقتصادية، يخلّفها العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة بحسب أرقام مركز الإحصاء الفلسطيني، علاوة على أن حصيلة الشهداء وحدها هي الأثقل في تاريخ جولات الحروب خلال الصراع العربي الإسرائيلي.