طعن مراهق أميركي من أحياء كاليدونيا بولاية ويسكونسن والدته حتى الموت، في حادثة مروّعة، قال إنها مستوحاة من الفيلم الوثائقي “الأخوين مينينديز” على نتفليكس.
ووجهت المحكمة تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى إلى ريد آر. جيلينسكي البالغ من العمر 15 عامًا، بعد قتله والدته، التي تم الإشارة إليها بأحرف اسمها الأولى “إس جي” من قبل مكتب المدعي العام لمقاطعة راسين.
وكانت الشرطة التي ألقت القبض على جيلينسكي يوم الثلاثاء، قد استُدعيت إلى منزل المراهق في كاليدونيا عند نحو الساعة 10:30 مساءً بالتوقيت المحلي، بعد أن أفاد شاهد عيان بتلقي رسالة “سناب شات” من جيلينسكي تحتوي على صورة لامرأة مستلقية على ظهرها محاطة بالدماء.
جريمة قتل مستوحاة من فيلم “الأخوين مينينديز”
وأفاد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى منزل جيلينسكي، بأن هذا الأخير خرج لمقابلتهم، وأسقط سكين مطبخ عند المدخل الأمامي أثناء خروجه.
وأضافوا أنهم أخذوا جيلينسكي إلى الحجز، ولاحظوا أن ملابسه كانت ملطخة بالدماء.
وخلال استجوابه، اعترف جيلينسكي بجريمته، وقال: “لقد ماتت” و”لقد ماتت بسبب ما فعلته”، وفقًا للائحة الاتهام.
كما أقرّ لاحقًا بأنه ضرب والدته على رأسها بالأوزان الخاصة بالتمارين الرياضية (دمبل) لكي يفقدها الوعي، حتى يتمكن من طعنها بالسكين.
والدة المراهق الأميركي ريد آر. جيلينسكي – شبكة “سي بي إس”
ووفقًا لصحيفة “ميلووكي جورنال سينتينيل”، يُزعم أن جيلينسكي عاد إلى المنزل من المدرسة في يوم الجريمة مكتئبًا، وكان يشعر برغبة في قتل والديه.
وأبلغ المراهق المحققين أنه كان يتناول دواء الاكتئاب الخاص بشقيقه خلال الشهر الماضي، مضيفًا أنه تناول نحو تسعة أقراص ليلة وقوع الجريمة.
وبعد العشاء، كانت والدته جالسة على الأريكة، وقام جيلينسكي بتشغيل فيلم، قال إنه فيلم وثائقي من إنتاج نتفليكس، يتناول قضية لايل وإريك مينينديز، اللذين حُكم عليهما بالسجن مدى الحياة لقتلهما والديهما، خوسيه وكيتي مينينديز عام 1989.
“ألم”
وصرّح جيلينسكي بأنه كان قد وضع خطة لقتل والديه، وذكر أنه توصل إلى هذه الخطة أثناء مشاهدته “مشهد البندقية”.
وبحسب السلطات، فإن المراهق ضرب والدته على رأسها مرتين بالأوزان، ثم طعنها خمس مرات بسكين.
وأثناء احتضارها، سألته والدته “لماذا؟”، فأجابها بكلمة واحدة: “الألم”، وفق ما ورد في لائحة الاتهام.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مهّد المدعي العام في لوس أنجلوس لاحتمال الإفراج المشروط عن الأخوين مينينديز، اللذين أحدثا صدمة واسعة في الولايات المتحدة عام 1989 بحادثة مقتل والديهما، وعادت قضيتهما إلى دائرة الضوء بفضل مسلسل عرضته نتفليكس وحظي بشعبية كبيرة.
وكان الشقيقان قد اعترفا بقتل والديهما، زاعمين أن والدهما اعتدى جنسيًا عليهما لسنوات.
وأوضح المدعي العام جورج جاسكون أن النيابة العامة ستطلب من أحد القضاة مراجعة إدانتهما، وهو ما قد “يجعلهما مؤهلين للحصول على إفراج مشروط”.