انتُشل جزء من جسم طائرة ركاب من نهر بوتوماك في واشنطن الإثنين، بعد خمسة أيام على تحطمها جراء حادث تصادم مع مروحية عسكرية أسفر عن مقتل 67 شخصًا.
وتمّت العملية باستخدام سفينة رافعة ضخمة وسفينة ثانية أصغر حجمًا حبالًا لرفع جزء من جسم الطائرة من المياه، ووضعه بعناية على بارجة.
وانطلقت الإثنين عمليات انتشال الطائرة والمروحية، اللتين تحطمتا في نهر بوتوماك، بالتوازي مع عمليات انتشال الضحايا.
وبحسب أحدث تقرير صدر الأحد، انتُشلت 55 جثة وتم تحديد هوياتها.
مواصلة البحث عن الجثث الباقية
وأعربت السلطات المحلية عن ثقتها في أنها “ستتمكن من انتشال جميع الضحايا”. وقالت: “سنبقى هنا ونواصل البحث حتى نعثر على الجميع”.
وأضافت: “نتوقع العثور على جثث أخرى عند انتشال” حطام الطائرة والمروحية.
وأرجع الرئيس الجمهوري دونالد ترمب الخميس الكارثة ونقص العاملين في مجال مراقبة الحركة الجوية، إلى سياسات التوظيف على أساس التنوع في عهد سلفَيه جو بايدن وباراك أوباما، من دون تقديم أدلة.
وذكرت الصحافة الأميركية أن الموظفين في برج المراقبة في مطار رونالد ريغن الدولي في واشنطن، لم يكونوا عند مستواهم “الطبيعي” لدى وقوع الاصطدام.
ويأمل محققو وكالة سلامة النقل الأميركية المستقلة إصدار تقرير أولي خلال 30 يومًا. وقد يستغرق التحقيق الكامل عامًا.
لم يتم العثور على ناجين في تحطم الطائرتين- رويترز
وكانت وسائل إعلام أميركية قد أفادت الخميس بالعثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، بينما عثر المُحقّقون على مسجّل الصوت في قمرة القيادة ومسجّل بيانات الرحلة.
وأوضحت وكالة سلامة النقل الأميركية المُكلّفة التحقيق، أنّ الصندوقين الأسودين كانا مغمورين بالمياه، لكن يُفترض أن يكون بالإمكان تحليلهما.
وبحسب التسجيلات الصوتية، سأل مراقبو الحركة الجوية المروحية مرارًا عمّا إذا كانت طائرة الركاب “في مرمى البصر”. ثمّ قبل التحطّم مباشرة، طلبوا منها “المرور خلف” الطائرة.
وسُمع أحد مراقبي حركة الطيران وهو يقول لآخر بعد انقطاع الاتصال مع المروحية: “رأيت كرة من النار ومن ثم اختفت”.