مع اقتراب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، قال مراسل التلفزيون العربي في خانيونس صالح الناطور، إن الجهات الحكومية في غزة دعت السكان إلى التريث، وعدم اندفاع النازحين منهم خصوصًا، إلى مناطق سكناهم الأصلية، إلى حين انجلاء الصورة وصدور تعليمات للتعامل مع المستجدات الميدانية.
واستنادًا إلى مصادر فلسطينية قريبة من مفاوضات الدوحة، فقد أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي موافقتهما على اتفاق وقف النار وصفقة تبادل الأسرى.
وأشاعت هذه التطورات حالة من التفاؤل في صفوف الفلسطينيين في قطاع غزة، وأفاد مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور بأن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أصدر أخيرًا بيانًا دعا فيه الغزّيين للتريث في ردود أفعالهم.
مناطق غير آمنة
وردّ مراسلنا ذلك إلى خشية السلطات الحكومية في غزة من اندفاع السكان إلى مناطق كان يوجد فيها الجيش الإسرائيلي، وفيها أطنان من المتفجرات وكثير من القنابل والذخائر التي لم تنفجر، ما قد يؤدي إلى كوارث إنسانية وخسائر في صفوف المواطنين.
وأوضح أن هناك نحو 170 ألف وحدة سكنية جرى تدميرها بشكل كامل في القطاع، إضافة إلى عشرات آلاف الوحدات السكنية التي تضررت بشكل جزئي وغير صالحة للسكن.
وأردف أن “الخشية أن تنهار بعض هذه الوحدات على أصحابها أو السكان، في حال لجأوا إليها من دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة”.
وأضاف مراسل التلفزيون العربي أن الصليب الأحمر بدأ عمليات لتحييد المناطق الخطرة في قطاع غزة، إلا أن هذه العمليات لا تزال في بداياتها.
وذكر أن عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي بعد قد يتسبب بحوادث عسكرية يتضرر منها الغزّيون.
وفي هذا الصدد، حذر الدفاع المدني في غزة المواطنين من الاقتراب من مناطق تمركز قوات الاحتلال، إلا بعد معرفة تفاصيل بنود الاتفاق.
وبالنسبة لمحور نتساريم، قال مراسل التلفزيون العربي إن آليات الانتقال عبره لم تتضح بعد، ما يوجب الحذر ويزيد المخاوف من حالات اشتباك محتملة بين القوات الإسرائيلية والغزّيين، الذين لجأوا إلى جنوبي القطاع ويرغبون في العودة إلى بيوتهم بالشمال.