رحبت الولايات المتحدة الإثنين بتشكيل حكومة سورية جديدة، لكنها لفتت إلى أنها لن تخفف العقوبات حتى تتحقق من إحراز تقدم بشأن “الأولويات”.
وأعلن الرئيس السوري أحمد الشرع السبت تشكيل حكومة جديدة، شهدن استحداث وزارات جديدة.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس خلال مؤتمر صحافي: “نحن ندرك معاناة الشعب السوري الذي عانى لعقود من الحكم الاستبدادي والقمع الذي مارسه نظام الأسد، ونأمل بأن يمثل هذا الإعلان خطوة إيجابية نحو سوريا شاملة وممثلة للجميع”.
وأضافت: “ومع ذلك، ينبغي للسلطات المؤقتة في سوريا أن تنبذ تمامًا الإرهاب وتقمعه، وتستبعد المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أي أدوار رسمية، وتمنع إيران ووكلاءها من استغلال الأراضي السورية”.
ودعت السلطات السورية أيضًا إلى “اتخاذ خطوات هادفة لتدمير الأسلحة الكيميائية التي يملكها الأسد بشكل يمكن التحقق منه، والمساعدة في استعادة المواطنين الأميركيين وغيرهم من المواطنين الذين فقدوا في سوريا، وضمان أمن وحريات الأقليات الدينية والعرقية في سوريا”.
وفي ما يتعلق بالعقوبات، أشارت إلى أن “أي تعديل في السياسة الأميركية تجاه السلطات الموقتة في سوريا سيكون مشروطًا باتخاذ كل هذه الخطوات”.
شروط أميركا لتخفيف العقوبات عن سوريا
من جهته، تحدث الاتحاد الأوروبي عن المضي في تخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا، في حين رفعت بريطانيا وكندا بعض العقوبات.
والثلاثاء الماضي، لفتت مصادر لوكالة “رويترز” إلى أن الولايات المتحدة سلمت سوريا قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، منها ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.
وقالت المصادر إن ناتاشا فرانشيسكي نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسوريا سلمت قائمة المطالب لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في اجتماع خاص على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل في 18 مارس/ آذار.
ومن ضمن الشروط، طلبت واشنطن أيضًا من سوريا تعيين منسق اتصال لدعم الجهود الأميركية للعثور على أوستن تايس، الصحفي الأميركي الذي فُقد في سوريا منذ ما يزيد على 10 سنوات.