أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن رئيس وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد برنياع، سيغادر الإثنين، للدوحة للمشاركة في محادثات بشأن صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.
بدورها، أكدت قناة “12” العبرية ما أوردته الهيئة بشأن توجه برنياع إلى الدوحة.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين، بأن هناك تقدمًا كبيرًا في المفاوضات، رغم أنه من السابق لأوانه القول إن الاتفاق بات جاهزًا.
وكان الوفد الإسرائيلي قد عاد الجمعة إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس بوساطة قطر ومصر.
وتطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنح الوفد تفويضًا كاملًا للتوصل إلى صفقة تبادل.
إلى ذلك، قال مسؤول أميركي إن بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس جو بايدن وصل إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، وفقًا لموقع أكسيوس.
لا تجاوب
ومساء الأحد، نفى مكتب نتنياهو تقديم حماس “قائمة بأسماء الرهائن حتى هذه اللحظة”.
ويأتي هذا التصريح بعدما أشار مسؤول في الحركة لرويترز في وقت سابق من اليوم بأن حماس وافقت على قائمة تضم أسماء 34 محتجزًا لتبادلها في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
وشدد المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر على أن أي اتفاق سيكون مشروطا بالتوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.
وبحسب الوكالة، قال المسؤول إن الحركة لا ترى تجاوبًا من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة.
وكانت حماس اتهمت إسرائيل في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بـ”وضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب (من غزة) ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجّل التوصل لاتفاق كان متاحًا”.
وأكدت الحركة حينها أن المفاوضات كانت “تسير في الدوحة بشكل جدي” وأبدت “المسؤولية والمرونة” لإنجاحها، فيما زعم مكتب نتنياهو أن الحركة الفلسطينية هي من تضع “عقبات جديدة” أمام التوصل إلى صفقة.
وتعثرت عدة جولات من مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، في ظل إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع”.
من جهتها، تصرّ حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.