يعيش الشعب السوداني منذ أكثر من عشرين شهرًا أزمة إنسانية صعبة بسبب النزاع الداخلي الذي أودى بحياة ما يزيد على 14 ألف شخص، وتهجير ما يفوق عشرة ملايين أخرين.
كما يواجه السودانيون انتهاكات عميقة لحقوق الإنسان بحسب تقارير منظمة العفو الدولية التي قالت إن هناك عنفًا قائمًا على النوع الاجتماعي وحجبًا للإنترنت، ما يجعل من المستحيل تقديم المساعدات الإنسانية إلى ملايين المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة بلا طعام ولا ماء.
وفي مشهد يعكس حجم الأزمة الإنسانية في السودان، نشر حاكم إقليم دارفور على موقع فيسبوك صورًا أثارت تفاعلًا على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل أحد الملاجئ بالمستشفى السعودي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتُظهر الصور أطباء يجرون عملية جراحية لمريض تحت الإضاءة الخافتة لكشافات الهواتف تفاديًا لاستهدافهم بالطائرات المسيرة التابعة لقوات الدعم السريع بحسب ما أورد حاكم المدينة.
فقد اضطر السكان المدنيون في الفاشر وهي عاصمة ولاية دارفور غربي السودان وفي ظل الأوضاع الأمنية المتردية التي تعيشها المدينة، إلى اتخاذ إجراءات غير تقليدية للحفاظ على سلامتهم والحصول على الرعاية الطبية اللازمة، جراء القصف المتكرر من قبل قوات الدعم السريع على المستشفيات والمرافق الطبية في المدينة.