يستمر الجيش السوداني في تحقيق تقدم في الخرطوم، معلنًا استمراره في “تطهير البلاد” من قوات “الدعم السريع”.
وقال الجيش السوداني في بيان، إن “القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى مسنودة بالشعب السوداني، تستمر في عمليات تطهير البلاد من مليشيا الدعم السريع في طريق إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار”.
وعبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، نشر الجيش خريطة حديثة توضح مواقع سيطرة الحكومة السودانية، والتي تظهر سيطرة واسعة للجيش في العاصمة الخرطوم وولايتي النيل الأبيض وجنوب كردفان (جنوب).
وتوضح الخريطة أن قوات الدعم السريع انحصرت في ولايات دارفور (4 ولايات غرب) وأجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان (جنوب).
“درع السودان” تتقدم جنوب جبل أولياء
وقد انسحبت قوات الدعم السريع من أحياء بري وأركويت شرق الخرطوم والأزهري والصحافة جنوب المدينة.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فديو لاحتفالات مواطني حي بري بخروج الدعم السريع من منطقتهم، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/ نيسان 2023.
ومن جانبها قالت قوات “درع السودان” بقيادة أبو عاقله كيكل المساندة للجيش السوداني، إن قواتها سيطرت على مشروع سندس الزراعي جنوب منطقة جبل أولياء المعقل الرئيس لقوات الدعم السريع أقصى جنوب الخرطوم.
يسيطر الجيش السوداني على مساحة واسعة في العاصمة الخرطوم- غيتي
وأشارت في بيان، إلى أن قواتها بعد سيطرتها على مشروع سندس (التي تبلغ مساحته حوالي 110 ألف فدان) صارت على بعد 14 كلم من منطقة جبل أولياء، التي تضم سد وجسر جبل أولياء، آخر جسور الخرطوم الذي ما زالت تسيطر عليه قوات “الدعم السريع”.
انتهاكات في دارفور
وجاءت هذه التطورات الميدانية على وقع اتهامات قدمها “محامو الطوارئ” الذين يوثقون الانتهاكات في الحرب السودانية، للجيش بقتل “مئات المدنيين” في قصف على سوق بمدينة طرة في شمال إقليم دارفور في غرب السودان.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم صراعًا داميًا أسفر، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليون آخرين.
وبحسب دراسة أجرتها جامعات أميركية، قد يصل عدد القتلى إلى نحو 130 ألفًا.
الجيش السوداني يستعيد مواقع جديدة
والأحد الماضي، أعلن الجيش السوداني، مواصلة عمليات “التمشيط العسكري” وسط العاصمة الخرطوم، واستعادته السيطرة على مواقع جديدة.
وخلال الأيام الماضية، فرض الجيش سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن، كما استطاع استعادة السيطرة على جزيرة توتي.
وكان الجيش السوداني قد استعاد السيطرة على القصر الرئاسي، الجمعة، حيث أقرت “الدعم السريع” بفقدان القصر، لكنها اعتبرت أن سقوطه لا يعني خسارة الحرب.
وحقق الجيش السوداني تقدمًا في الأسابيع الأخيرة، فيما تسارعت وتيرة تراجع قوات الدعم السريع في عدة ولايات، منها الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان، وسنار، والنيل الأزرق.