كشفت منظمة الهجرة الدولية، الإثنين، عن نزوح 530 أسرة من قريتين، وإصابة 3 مدنيين بقصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” على مخيم “أبو شوك” للنازحين بولاية شمال دارفور غرب السودان.
وأوضحت المنظمة في بيان أن 530 أسرة نزحت من قريتي “أبو حميرة” و”الركب” بمنطقة أم كدادة، بولاية شمال دارفور (غرب)، بسبب تفاقم انعدام الأمن خلال الفترة من 1 إلى 6 أبريل/ نيسان الجاري.
وأشار البيان إلى أن السكان نزحوا إلى مواقع أخرى داخل المنطقة نفسها، ولا يزال الوضع متوترًا وغير متوقع ما سيطرأ عليه.
وقالت غرفة طوارئ مخيم أبوشوك (لجنة شعبية) من جانبها في بيان، إن “قوات الدعم السريع قصفت المخيم مدفعيًا صباح الإثنين وأدى ذلك إلى وقوع 3 إصابات بينهم طفلان”.
تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية
والأحد، قالت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور (أهلية) إن الأوضاع الإنسانية في الإقليم، وخصوصًا بمدينة الفاشر ومخيمات النازحين، تشهد تدهورًا كارثيًا غير مسبوق والحياة اليومية متوقفة بالكامل، والأسواق خالية من المواد الغذائية، والمساعدات الإنسانية متوقفة كليًا.
كما أشارت إلى “ارتفاع حاد في الأسعار ونقص حاد في السيولة النقدية”، مفيدة بأن سعر المياه وصل إلى 1500 جنيه سوداني (2.5 دولار) للغالونين.
ويواجه نحو مليوني شخص في شمال دارفور انعدامًا شديدًا للأمن الغذائي، كما يعاني 320 ألف شخص بالفعل من المجاعة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر، ويتوقع أن تتوسّع المجاعة إلى خمس مناطق أخرى من بينها الفاشر بحلول مايو/ أيار المقبل.
ومنذ 10 مايو 2024 تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).