أقدم عبدالإله وهو شاب مغربي يعرف على وسائل التواصل الاجتماعي بلقب (مول الفران)، على إشعال النار في جسده عند شاطئ مرقالة بمدينة طنجة، ضمن تحدِّ على تطبيق “تيك توك”، بحضور شقيقه وصديقه، اللذين كانا يصورانه.
وفقد عبد الإله القدرة على السيطرة على النيران، التي نهشت جسده، فسارع نحو البحر لإطفائها، إلا أن الأمواج العاتية كانت أقوى منه، فسحبته إلى أعماق البحر، ليختفي داخله.
وعلى مدار ثلاثة أيام، عملت فرق الإنقاذ على البحث عنه، مستخدمة زوارق إنقاذ وغواصين، بالإضافة إلى طائرات الدرون، لتنتهي القصة بالوصول إلى جثمانه وانتشاله.
وأثارت حادثة عبد الإله (مول الفران) جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتبت أميرة الصقلي على حسابها بتطبيق فيسبوك: “السوشال ميديا والألعاب الإلكترونية ساهمت في موت العديد من الشباب”.
مطالبة بحظر “تيك توك”
أما أبو سيليا فطالب بحظر تطبيق “تيك توك “حفاظا على الأجيال القادمة”.
من جهته علّق إلياس “أن الانجراف نحو المال والشهرة يؤديان نحو الموت في البحر”.
وتقول بادية عبر حسابها بفيسبوك: “حين يغيب العقل وتغلب المادة تكون النتائج كارثية. الله يهدي وليداتنا ووليدات المسلمين يارب العالمين”.
وليست هذه المرة الأولى التي تودي فيها التحديات على تطبيق “تيك توك” بحياة أطفال ومراهقين في المنطقة العربية.
فقد شهد يناير الماضي وفاة طفل لبناني في مدرسته، جراء تحد قام به بعد مشاهدته على تطبيق “تيك توك”، حيث تعرض للاختناق جراء محاولته ابتلاع قطعة من معجنات “الكرواسان” لقمة واحدة.
وتوفي الطفل الذي يبلغ من العمر 12 عامًا في مدرسته الواقعة في منطقة كسروان وسط لبنان، حين أراد دخول تحد يدعى “ONE BITE”، رائج حاليًا على التطبيق الصيني.
وفي لبنان أيضًا، توفي طفل عام 2023، إثر توقف قلبه بسبب الرعب الذي انتابه خلال تصوير مقطع فيديو لتطبيق “تيك توك”، بحسب تقارير صحفية.
وكان الطفل البالغ من العمر 7 سنوات قد انتابه الرعب والفزع، بعدما أقدم مجموعة من الشبان على الركض نحوه وهم يحملون السيوف ويرتدون الملابس المخيفة، في مدينة صور جنوبي لبنان، ليتوقف قلب الطفل ويفارق الحياة.
وتدفع المكاسب المالية والشهرة السريعة التي يمنحها تطبيق “تيك توك” للمستخدمين النشطين الأطفال والمراهقين إلى المجازفة وخوض تحديات خطير من أجل حصد الكثير من الإعجابات والمتابعات.