يعدّ حصار محافظة شمال غزة، الذي يفرضه الاحتلال على 300 ألف فلسطيني، الأشد قسوة وخطورة منذ بدء العدوان على القطاع.
وقد سخّر الاحتلال الإسرائيلي لهذا الحصار، أدوات عسكرية متعددة ليس فقط لتدمير البنى التحتية الأساسية، الهشة أصلًا، بل أيضًا لملاحقة السكان واستهدافهم.
أسلحة الاحتلال في حصار شمال غزة
هو إذن حصار مزدوج بالنار على شمال غزة، ومن ثم على جباليا يعتمد فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي على ألوية المدرعات، وخاصة اللواء 401.
وهذا الأخير هو لواء مدرعات نظامي يستخدم الدبابات والمدرعات الأكثر تطورًا لدى إسرائيل مثل دبابات “ميركافا 4″ و”ميركافا بارك”.
كما يعتمد الاحتلال على اللواء 460، الذي يتألف من 5 كتائب رئيسية تستخدم أحدث دبابات ميركافا، ويوفر الدعم القتالي لتدريب الجنود على مختلف أدوار المدرعات.
وتضاف إلى ما تقدم كتائب من سلاح الهندسة الثقيلة، التي تبحث عن الأنفاق وتدمرها، وتفخخ المباني والبنى التحتية وتهدمها.
الروبوت “إم 113”
ومن أبرز الأسلحة في هذا الحصار الروبوت “إم 113″، الذي تستخدمه قوات الاحتلال بكثافة لفتح الطرقات أمام الجيش والقوات المدرعة.
وتوضع في داخل الروبوت، المتفجرات بكميات على شكل أوعية كبيرة، أو في داخل البراميل لتصل الكمية من طن إلى خمسة أطنان.
وفي بعض الحالات، يركّب على الروبوت سلاح رشاش يتحكم فيه عن بعد لاستخدامه قبل الوصول إلى منطقة التفجير، حيث ينتج هذا الروبوت موجة انفجارية مدمرة ضمن دائرة مئة متر.
قنبلة نيمرود
أمّا جوًا، فتتنوع أسلحة الجيش الإسرائيلي، عبر سلاح آخر يطلق عليه اسم نيمرود، وهو عبارة عن قنبلة صغيرة موجهة تطلق عبر الطائرات المسيّرة.
ويبلغ طول هذه القنبلة مترًا تقريبًا، فيما لا يتجاوز قطرها عشرين سنتيمترًا. وتحتوي القنبلة على مادة شديدة الانفجار، وفيها كمية كبيرة من الشظايا الحادة.
وأثر “قنبلة نيمرود” على الأفراد كبير من حيث القتل والفتك وتمزيق الأوصال.
الكواد كابتر
وصناعة الحصار وعملية العزل قوامهما أيضًا أنواع متعددة من حوامات الكواد كابتر الرشاشة، وهي عبارة عن حوامات صغيرة الحجم تحمل بنادق رشاشة بعيارات مختلفة، أو تلقي قنابل.
وقد طوّرت هذه الحوامات من قبل الاحتلال لتمكنه من التوغل في المناطق السكنية التي يصعب على فرق المشاة الإسرائيلية اقتحامها، وهي تحلّق على ارتفاع مئات الأمتار، وتطلق النار بشكل ممهنج على كل من يتحرك.
وقد استشهد وأُصيب العديد من الفلسطينيين عبر تلك المسيّرات، ومعظم الشهداء في الشمال المنتشرين على الأرض سقطوا بهذه المسيّرات.
مسيّرات هيرمز
وهناك نوع آخر من السلاح المسيّر لكن بأحجام كبيرة يعتمده جيش الاحتلال في حصاره، وهنا الحديث عن مسيرات هيرمز 450 وهيرمز 900.
وتحلّق هذه المسيّرات في الارتفاعات المتوسطة والمنخفضة لتطويق حياة الفلسطينيين، واستهداف الحركة في الشوارع وآبار المياه ومقومات الصمود.