شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، فيما أُصيب مواطن فلسطيني مساء أمس الإثنين، بكسور ورضوض إثر اعتداء مستوطنين عليه بالضرب المبرح، بعد اختطافه من شرق مدينة الخليل.
وباتت مدن وبلدات الضفة الغربية مسرحًا لاقتحامات يومية ينفذها الجيش الإسرائيلي ومستوطنون، يتخللها سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين، بالإضافة إلى حالات اعتقال وتخريب للممتلكات العامة والخاصة.
يأتي ذلك، بموازاة عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من عام، حيث يوسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، ويصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر عن 835 شهيدًا، ونحو 6700 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
حملة اعتقالات بالضفة الغربية
وفي التفاصيل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، 4 فلسطينيين من مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وكانت تلك القوات قد اقتحمت بلدة كفر ثلث جنوب قلقيلية، وانتشرت بعدة أحياء، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما اعتقلت 3 فلسطينيين من ضاحية إكتابا شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة، وشابًا من بلدة بيتونيا غرب رام الله في الوسط.
مستوطنون يختطفون فلسطينيًا وينكلون به
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بأن مستوطنين اختطفوا مساء أمس الإثنين مواطنًا من بلدة الشيوخ شرق الخليل، واعتدوا عليه بالضرب المبرح قبل تركه بالقرب من أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
وقال المواطن أشرف الحلايقة لـ “وفا”: إن “عددًا من مستوطني مستوطنة آسفر المقامة على أراضي البلدة، اقتحموا محجرًا في منطقة الزعفران، واحتجزوا العاملين فيه وفتشوا جوالاتهم، قبل أن يختطفوا العامل ذياب نمر عودة الحلايقة (48 عامًا) ويقتادوه إلى المستعمرة المذكورة”.
وأضاف: هناك “اعتدوا عليه بالضرب المبرح، بمشاركة ووجود قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
ارتكب جيش الاحتلال والمستوطنون 1396 اعتداء ضد الفلسطينيين – غيتي/ أرشيف
وتابع أن المستوطنين تركوا الحلايقة عند أحد الحواجز العسكرية شرق المدينة، مصابًا برضوض وكدمات وجروح نازفة في مختلف أنحاء جسده، نقل على إثرها بواسطة مركبة إسعاف إلى مستشفى الخليل الحكومي.
وبحسب معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد ارتكب الجيش الإسرائيلي والمستوطنون 1396 اعتداءً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة والقدس المحتلة، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 2024.