أعلن الحزب الحاكم في جورجيا اليوم الخميس، أن البلاد ستعلق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، في الوقت الذي ترفض فيه أيضًا كل منح بروكسل المالية، مما يوقف فعليًا طلبها للانضمام إلى التكتل.
وردًا على ذلك، أغلق آلاف المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي شوارع في العاصمة، في حين اتهمت رئيسة البلاد الحكومة بإعلان “الحرب” على شعبها من خلال هذه الخطوة، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وهدف جورجيا المتمثل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منصوص عليه في دستورها، لكن العلاقات مع بروكسل تدهورت بشكل حاد في الشهور القليلة الماضية. وأعلن الاتحاد الأوروبي بالفعل تجميد طلب جورجيا الانضمام إليه.
تعليق محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي
وقالت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، وهي مؤيدة للاتحاد الأوروبي، لكن معظم سلطاتها شكلية: إن الحزب الحاكم “لم يعلن السلام، بل أعلن الحرب على شعبه وماضيه ومستقبله”.
وتقع جورجيا في جنوب منطقة القوقاز، ويبلغ عدد سكانها 3.7 مليون نسمة.
وفي مايو/ أيار، شهدت جورجيا تظاهرات احتجاجًا على قانون بشأن “النفوذ الأجنبي” مستوحى من القانون الروسي بشأن “العملاء الأجانب”. لكن التعبئة لم تكن كافية لإسقاط النص.
ونتيجة إقرار القانون، جمدت بروكسل عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على عشرات المسؤولين الجورجيين بتهمة ممارسة “قمع عنيف” في حق المتظاهرين، بعدما حصلت جورجيا على صفة الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
إلى ذلك، أشارت دول غربية إلى أن الانتخابات، التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول، وحصل فيها حزب “الحلم الجورجي” الحاكم على ما يقرب من 54% من الأصوات وفقًا للنتائج الرسمية، يشوبها مخالفات.
البرلمان الأوروبي يطالب بإعادة الانتخابات في جورجيا
وكان البرلمان الأوروبي قد أدان في قرار اعتمده الخميس الانتخابات التشريعية في جورجيا، معتبرًا أنها “لم تحترم المعايير الدولية”، وطالب “بإعادة تنظيمها خلال عام”.
وأيدت أغلبية كبيرة النص بلغت 444 صوتًا، في حين صوت 72 نائبًا أوروبيًا ضده، وامتنع 82 عن التصويت.