استشهد أربعة أشخاص جراء ضربات متفرقة شنتها إسرائيل على جنوب لبنان اليوم الأحد، في خرق جديد لوقف إطلاق النار الهش.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن “مسيرة إسرائيلية معادية” شنّت ضربة “على سيارة في بلدة ميس الجبل ما أدى إلى سقوط شهيد”.
وكانت الوكالة نقلت في وقت سابق عن بيان لوزارة الصحة أن “غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر”.
وأوضحت الوكالة أن الضربة نفذتها “مسيّرة قرابة الثانية” فجرًا (00:00 ت غ) على “سيارة رباعية الدفع (…) على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى، اليوم الأحد، على عنصرين من حزب الله “كانا يهمّان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل”، وفق زعمه، مشيرًا إلى أن أنشطتهما تشكّل “انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
تصعيد جديد
ومساء الأحد، شن الطيران الإسرائيلي غارة على منزل في بلدة عيناثا في جنوب البلاد، ما أسفر عن استشهاد شخصين، وفق وزارة الصحة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 5 خلال الساعات الـ24 الماضية، في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانًا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف 4 آلاف و115 شهيدًا و16 ألفًا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار ارتكبت إسرائيل أكثر من 1000 انتهاك له، ما أسفر عن 87 شهيدًا و285 جريحًا على الأقل.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافًا للاتفاق، إذ نفذت انسحابًا جزئيًا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرًا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.