شهدت الساعات الماضية أزمة رياضية-سياسية جديدة مرتبطة بالاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، بعدما أعلنت شركة ريبوك نيتها إنهاء عقد توريد الملابس الرياضية لمنتخبات إسرائيل، قبل أن تتراجع عن القرار تحت تهديد الاتحاد الإسرائيلي بمقاضاتها.
وبحسب صحيفة «التليغراف البريطانية»، أوضح الاتحاد الإسرائيلي في بيان رسمي أن محادثة جمعت رئيسه موشيه زوآرس بممثلي «ريبوك» والوكيل المحلي، انتهت إلى تراجع الشركة عن قرارها، وأن شعارها سيبقى على قمصان المنتخبات كما هو معتاد. البيان جاء بعد ساعات قليلة من كشف الاتحاد أن الشركة طلبت إزالة شعارها من قمصان المنتخبات، وهو ما اعتُبر رضوخاً لضغوط دعوات المقاطعة.
وجاء في البيان: «نأسف لأن شركة ريبوك اختارت أن تخضع لتهديدات المقاطعة التي لا علاقة لها بالرياضة. هناك قوانين واضحة ضد المقاطعات، وسنبحث جميع الخيارات القانونية المتاحة». وأضاف: «نحن على ثقة بأن رعاة أكثر شجاعة وصدقاً سيقفون قريباً إلى جانب المنتخب الوطني».
القضية تفجرت بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن خطة سلام جديدة بشأن غزة، وهو ما انعكس على مداولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) حول إمكانية تعليق عضوية إسرائيل. فقد كان من المقرر التصويت هذا الأسبوع على قرار تعليق إسرائيل من المنافسات الأوروبية، بعد أن خلصت لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى أن السلطات الإسرائيلية ارتكبت «إبادة جماعية» في ردها العسكري على هجمات 7 أكتوبر 2023.
لكن، عقب إعلان الخطة الأميركية، قرر «يويفا» تعليق التصويت لمنح «فرصة للسلام»، بحسب ما أكد مسؤول رفيع في الاتحاد القاري.
رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم طالب علناً بتعليق عضوية إسرائيل، فيما كشفت تقارير أن اللجنة التنفيذية لليويفا كانت بأغلبية كبيرة تميل لدعم القرار. غير أن الموقف تعقّد بعدما أيّدت ثماني دول عربية وإسلامية الخطة الأميركية.
جدير بالذكر أن «ريبوك» كانت قد وقّعت عقدها مع الاتحاد الإسرائيلي في فبراير (شباط) الماضي، بعد انسحاب شركتي بوما وإيريا تباعاً تحت وطأة حملات المقاطعة التي قادها ناشطون مؤيدون لفلسطين.
أي قرار بتعليق إسرائيل كان سيؤثر على أندية أوروبية أخرى، مثل أستون فيلا الإنجليزي، الذي يستعد لمواجهة مكابي تل أبيب في دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي يوم 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.