تهدف اليابان والولايات المتحدة إلى إعداد خطة عسكرية تشمل نشر صواريخ، تحسبًا لحالة طوارئ محتملة في تايوان، وفق ما ذكرت وكالة “كيودو” للأنباء اليابانية اليوم الأحد.
ونقلت الوكالة عن مصادر أميركية ويابانية لم تسمها أن الخطة التي من المتوقع الانتهاء منها الشهر المقبل تنص على نشر الولايات المتحدة وحدات صاروخية في جزر نانسي في مقاطعتي كاجوشيما وأوكيناوا بجنوب غرب اليابان، إلى جانب الفلبين.
وأوضحت “كيودو”، أن الخطة تتضمن أيضًا نشر كتيبة في جزر نانسي من مشاة البحرية الأميركية، مزودة بمنظومة “هيمارس” الصاروخية المدفعية الخفيفة فضلًا عن أسلحة أخرى.
وجاء في التقرير أن وحدة أميركية متخصصة في شؤون الفضاء والفضاء الإلكتروني والموجات الكهرومغناطيسية ستتمركز في الفلبين.
والأسبوع الماضي، حضّ الرئيس الصيني شي جينبينغ الولايات المتحدة على عدم تجاوز “الخط الأحمر” في دعمها لتايوان، وذلك قبل عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
وجاء تحذير شي هذا خلال اجتماع وجهًا لوجه مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن في ليما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك).
وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها، وقالت إنها لا تستبعد استخدام القوة لإعادة الجزيرة إلى سيطرتها.
واشنطن الداعم الأمني الرئيسي لتايوان
وفي السنوات الأخيرة زادت بكين ضغوطها العسكرية عبر إرسال طائرات حربية وطائرات بلا طيار وسفن حول الجزيرة بشكل شبه يومي.
والولايات المتحدة هي الداعم الأمني الرئيسي لتايوان، على الرغم من أنها لا تعترف بالجزيرة على الصعيد الدبلوماسي.
كما تطالب بكين بالسيادة على كل الشعاب المرجانيّة والجزر الصغيرة غير المأهولة في بحر الصين الجنوبي لأسباب تاريخيّة، متجاهلةً حكم محكمة دوليّة صدر عام 2016 بعدم وجود أساس قانوني لمطالباتها.
ولدى كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا مطالب في هذه المنطقة البحرية ذات الأهمّية التجارية والإستراتيجية الكبيرة.
وقد شهد الوضع تصعيدًا في الأشهر الأخيرة، إذ وقعت أحداث عدة بين سفن صينية وأخرى فيتنامية وفيلييينية.