أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الإثنين، بيانًا أفاد بتعيين القائد الأسبق للبحرية، اللواء إيلي شارفيت، رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، خلفًا لرونين بار.
وجاء في البيان: “بعد إجراء مقابلات معمقة مع سبعة مرشحين جديرين، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيين قائد البحرية الأسبق اللواء المتقاعد إيلي شارفيت رئيسًا جديدًا للشين بيت”.
أزمة نتنياهو ورونين بار
وتابع البيان أن شارفيت “خدم 36 عامًا في قوات الدفاع الإسرائيلية، منها خمسة أعوام كقائد للبحرية. وقاد في هذا المنصب تطوير قوة الدفاع البحرية، وأشرف على أنظمة عمليات معقدة ضد حماس، وحزب الله، وإيران”.
وكانت المحكمة العليا قد علقت في وقت سابق من الشهر قرار الحكومة بإقالة رئيس الشاباك، رونين بار، إلى أن تنظر في الثامن من أبريل/ نيسان في الطعون المقدمة ضد هذا القرار.
وكانت أحزاب المعارضة الإسرائيلية قد قالت إنها تقدمت بالتماس للمحكمة العليا، ضد إقالة الحكومة لرئيس الشاباك رونين بار.
وأضافت أن نتنياهو أقال بار بناء على اعتبارات تتعلق بتحقيقات الشاباك في مكتبه، وموقف الشاباك من أن المستوى السياسي هو المسؤول عن هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وساءت العلاقة بين نتنياهو وبار بعدما نشر الشاباك في الرابع من مارس خلاصة تحقيق داخلي أجراه بشأن هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
“لا تتماشى وأحكام القانون”
وأقر التقرير بفشل الجهاز في منع الهجوم، لكنه أشار إلى أن “سياسة الهدوء مكنت حماس من مراكمة قوتها العسكرية على نحو هائل”، حسب قوله.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق بالإجماع على مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إقالة رئيس جهاز الشاباك، الذي قال مكتبه: “سينهي رونين بار مهامه في 10 أبريل/ نيسان أو عند تعيين رئيس دائم لجهاز الأمن الداخلي، أيهما أقرب”.
وكان بار قد قال إن جلسة الحكومة بشأن إقالته، لا تتماشى وأحكام القانون وقواعده، مشيرًا إلى أن نتنياهو منعه خلال العام الأخير من لقاء الوزراء.
وخرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع، قبيل جلسة الحكومة التي أُقيل فيها رئيس الشاباك رونين بار. وتجمع الآلاف من المحتجين في القدس المحتلة ضد نتنياهو، الذي اتهموه بتركيز السلطة بيد السلطة التنفيذية.
ويزداد هذا الأمر في وقت يمنع فيه رئيس الوزراء إنشاء لجنة تحقيق حكومية، والحكومة الإسرائيلية بأكملها تؤخر علنًا وعن علم خطوة يمكن أن تفحص مسؤوليتها عن الكارثة، وفق ما ورد في الالتماس.
وهذه هي المرة الأولى منذ نشوء إسرائيل التي يتم فيها إقالة رئيس جهاز أمن عام “الشاباك”، وفق موقع تايمز أوف إسرائيل الإخباري الإسرائيلي.