عيّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، الجنرال إيال زامير رئيسًا جديدًا لأركان الجيش، بعد استقالة سلفه هيرتسي هاليفي الشهر الماضي وتحمله المسؤولية عن الفشل في وقف عملية “طوفان الأقصى” التي قادتها حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان: “اتفق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس هذا المساء على تعيين الميجور جنرال (احتياط) إيال زامير رئيسًا جديدًا لأركان جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وكان زامير يشغل حتى الآن منصب المدير العام لوزارة الأمن الإسرائيلية.
خليفة هاليفي
ويخلف زامير هرتسي هاليفي الذي أعلن في 21 يناير/ كانون الثاني أنه سيستقيل من منصبه في السادس من مارس/ آذار 2025.
وكتب هاليفي في رسالة استقالته إلى وزير الأمن يسرائيل كاتس: “في صباح السابع من أكتوبر، فشل جيش الدفاع الإسرائيلي في مهمته لحماية مواطني إسرائيل”.
وأضاف حينها أن إسرائيل دفعت ثمنًا باهظًا من الأرواح البشرية والمختطفين والجرحى “بالجسد والروح”.
وحينها، قال هاليفي العسكري المخضرم الذي أمضى أربعة عقود في الخدمة: “حتى الآن ترافقني مسؤوليتي عن هذا الفشل الذريع كل يوم، ساعة بساعة، وستظل كذلك طوال بقية حياتي”.
إقرار بالإخفاق في الحرب
وأشار هاليفي في خطاب بثه التلفزيون إلى إجراء تحقيق واسع النطاق يتسم بالشفافية، مشيرًا إلى أن تفاصيل هذا التحقيق ستقدم إلى وزير الأمن وأيضًا إلى العامة بقدر ما هو مسموح به.
وأقر هاليفي بالإخفاق في تحقيق أهداف الحرب بغزة كاملة. وقال: إن “أهداف الحرب لم تتحقق بشكل كامل بعد”.
وعقب استقالة هاليفي، أعلن قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان استقالته.
وكان عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإسرائيليين قد أعلنوا في أوقات سابقة تحملهم المسؤولية الشخصية عن الإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر.
وجراء ذلك، قدّم عدد منهم استقالاتهم، من أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان) أهارون حاليفا.