تعتزم واشنطن الطلب من السعودية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، خفض أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، وفق ما صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس.
وفي كلمة له خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، برّر ترمب طلب بلاده للسعودية وأوبك، بأنه سيكون أحد أدوات الضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال عبر تقنية فيديو كونفرنس: “فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أعتزم أن أطلب من السعودية وأوبك خفض سعر النفط، وإذا انخفض السعر فإن حرب روسيا وأوكرانيا ستنتهي على الفور”.
وروسيا والسعودية تأتيان ثانيًا بعد الولايات المتحدة، كأكبر منتجي النفط حول العالم، بمتوسط إنتاج يومي في الظروف الطبيعية يبلغ 11 مليون برميل لكل منها، مقارنة مع 13.4 مليون برميل للولايات المتحدة.
ترمب يطلب خفضًا “فوريًا” لمعدلات الفائدة
كما طلب ترمب “خفض معدلات الفائدة في شكل فوري”، علمًا أن الاحتياطي الفدرالي سيجتمع الثلاثاء مع توقع أن يبقي معدلات الفائدة من دون تغيير.
وقال ترمب: “مع أسعار النفط التي ستنخفض، أطالب بخفض معدلات الفائدة فورًا وبالطريقة نفسها. يجب أن تنخفض في كل أنحاء العالم”.
ويعتقد الرئيس الأميركي إلى جانب المفوضية الأوروبية أن روسيا تمول الحرب في أوكرانيا من خلال إيرادات صادراتها من النفط الخام والغاز الطبيعي للأسواق العالمية.
وتتحرك سوق النفط العالمية أساسًا من خلال آلية العرض والطلب، فيما يبلغ سعر برميل نفط برنت حاليًا 78 دولارًا؛ أي أن ترمب يتجه لطلب زيادة الإنتاج لخفض الأسعار.
وحاليًا، ينفذ تحالف “أوبك بلس”، الذي يضم منظمة أوبك ومنتجين آخرين بقيادة روسيا، اتفاقية لخفض الإنتاج بمقدار 3.7 ملايين برميل يوميًا بدأ في نوفمبر/ تشرين ثاني 2022 ويستمر حتى نهاية 2025، بهدف إدارة المعروض في الأوساق العالمية.
وكان ترمب قد أعلن الإثنين حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة، ووقع خلالها مراسيم تلغي رزمة حوافز للطاقة المتجددة في بلاده، وأخرى تقدم مزيدًا من اتفاقيات التنقيب والاستكشاف عن مصادر الطاقة التقليدية على الأراضي الأميركية.