توالت ردود الفعل العربية المرحّبة بدخول وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء، وذلك بعد أكثر من عام على المواجهة المفتوحة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، بعد أن وافق لبنان وإسرائيل على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، لكن الجهود الدولية الرامية إلى وقف الحرب المستمرة منذ 13 شهرًا في غزة لم تكلل بالنجاح حتى الآن.
دعوات لإعلان مماثل في غزة
وفي المواقف، رحبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بوقف إطلاق النار في لبنان، معربة عن أملها في أن يسهم ذلك في “وقف العنف في المنطقة”.
وقالت الرئاسة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “وفا”: “نأمل أن تسهم هذه الخطوة في وقف العنف وعدم الاستقرار اللذين تعانيهما المنطقة”، مشددة على “ضرورة الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
بدروها، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن أملها في أن يفضي وقف إطلاق النار إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ورحبت الخارجية في بيان باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، داعية إلى التزام جميع الأطراف بالاتفاق ووقف العمليات العسكرية فورا والتنفيذ الكامل للقرار 1701.
وقالت في البيان: “نتطلع إلى أن يمهد هذا الاتفاق إلى توافق أشمل يحقق السلام الدائم والاستقرار التام في المنطقة”.
من جانبها، رحبت مصر ببدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان، وشددت على ضرورة أن يمهد لإنهاء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 14 شهرًا.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن “هذه الخطوة من شأنها الإسهام في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة، من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار في جنوب لبنان، وبسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية”.
إلى ذلك، رحب الأردن، ببدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بعد أكثر من عام على تبادل القصف والمواجهات بين إسرائيل وحزب الله، مؤكدًا أنه “خطوة مهمة” يجب أن تسهم بوقف حرب غزة.
واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية أن الاتفاق “خطوة مهمة يجب أن تستتبع بجهد دولي يسهم في وقف العدوان على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة”.
ونقل البيان عن الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة تأكيده “دعم المملكة للبنان الشقيق وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل”.
كما أكد دعم المملكة “تمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية، وضمان إعمار ما دمرته الحرب وتقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة للبنان”.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن 3 آلاف و823 شهيدًا و15 ألفًا و859 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
“وضع حد للعنف”
من جانبه، رحب العراق ببدء وقف إطلاق النار في لبنان، وأعرب عن أمله أن يمهد لإجراءات “جادة وفاعلة” لوقف المجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت الوزارة: إنها “تعرب عن ترحيبها بإعلان وقف إطلاق النار بين الكيان الإسرائيلي ولبنان”.
كما أعربت الخارجية العراقية عن “أملها بأن يسهم هذا الاتفاق في وضع حد للعنف والدمار والمعاناة التي يواجهها الشعب اللبناني الشقيق”، وفق البيان.
من جهة ثانية، أشاد الحوثيون في اليمن الأربعاء بـ”نصر جديد” لحزب الله اللبناني، بعيد بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقال المتحدث الرسمي باسم “أنصار الله” محمد عبد السلام عبر حسابه على منصة إكس: “نحيي الصمود العظيم لحزب الله والشعب اللبناني العزيز في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وبفضل هذا الصمود (…) تمكن لبنان من اجتراح نصر جديد”.
واعتبر أن عمليات الحزب “فرضت على العدو الصهيوني وراعيه الأميركي الذهاب نحو اتفاق وقف إطلاق النار”.