على الرغم من مرور نحو شهر على سقوط نظام الأسد، ما يزال النازحون في مخيمات الشمال السوري يواجهون تحديات عدة للعودة إلى مدنهم وقراهم التي كانت مسرحًا للمعارك والدمار، فضلًا عن انتشار الألغام، التي تشكل تهديدًا قد يمتد خطره لسنوات.
فغالبية النازحين في المخيمات تواجههم معوقات للعودة، أبرزها تهدم بيوتهم جراء قصف النظام البائد أو تخريبها بشكل متعمد من قبل عناصره لسلب ما فيها، إضافة إلى تضرر البنية التحتية، لاسيما في شمال غربي سوريا.
ويواجه النازحون في مخيمات الشمال السوري، حيث يعيش نحو 1.9 مليون نازح موزعون على 1508 مخيمات تحديات اقتصادية تتعلق أساسًا بعدم وضوح سبل العيش.
غياب الخدمات الأساسية
وتشمل تلك التحديات غياب الخدمات الأساسية، وانتشار البطالة، وارتفاع تكاليف المعيشة، والنقص الحاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء.
ومع حلول فصل الشتاء، تتفاقم معاناة النازحين بسبب العوامل الجوية، حيث تبرز الحاجة إلى تأمين مواد التدفئة والأغطية والملابس الشتوية واستبدال الخيام المهترئة، في ظل غياب الجهود الإنسانية لتقديم الدعم اللازم، وهو ما ينعكس سلبًا على أوضاع العائلات ويزيد من معاناتها.
وفي داخل سوريا نزح أكثر من 6.7 ملايين شخص حتى عام 2021، وبحلول سبتمبر/ أيلول من ذلك العام، كانت الحرب قد أسفرت عن سقوط نحو 350 ألف شخص، بينما كان نحو 13.4 ملايين بحاجة لمساعدات إنسانية، منهم 5.9 ملايين شخص في حاجة ماسة للمساعدة.