كلَّل الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالمياً عودته إلى ملاعب كرة المضرب بعد إيقافه 3 أشهر بسبب المنشطات، بفوز سهل على الأرجنتيني ماريانو نافوني 6 – 3 و6 – 4 السبت في الدور الثاني من دورة روما لماسترز الألف نقطة.
وغاب سينر عن المنافسات منذ تتويجه بلقب بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، في يناير (كانون الثاني)، وذلك بسبب الإيقاف بسبب المنشطات، وتوصله إلى تسوية مع «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)» تقضي بإبعاده عن الملاعب حتى الرابع من مايو (أيار).
وسيلعب سينر مباراته المقبلة في الدور الثالث مع «الخاسر المحظوظ» الهولندي يسبر دي يونغ، الفائز على الإسباني ديفيدوفيتش فوكينا بسهولة (6 – 0 و6 – 2). وكان سينر خضع لاختبارين إيجابيين لآثار مادة كلستيبول المحظورة في مارس (آذار) من العام الماضي، لكن «وادا» قبلت تفسير اللاعب البالغ 23 عاماً بأن التلوث جاء عن طريق الخطأ من قِبل اختصاصي العلاج الطبيعي الخاص به.
وأسعد سينر الجماهير الإيطالية المحتشدة في المدرجات، متخلّصاً من آثار الغياب، وهو يطمح إلى تحقيق مشوار قوي في بطولة «رولان غاروس» في وقت لاحق من هذا الشهر.
وصرَّح سينر قبل أول حصة تدريبية له في روما بأنه يأمل فقط في اجتياز مباراة نافوني والتعرّف على مستواه بعد فترة التوقف القسرية.
وبعد المباراة قال: «حاولت أن أقدّم كل ما لديّ، أعتقد أن هذا الأمر الوحيد الذي يمكنني فعله. هذا الأمر الوحيد الذي باستطاعتي التحكم به». وأضاف: «إنه شعور رائع، شعور مميز. أنا لا أعتبر الأشياء مضمونة دائماً. ونعم، أنا سعيد فقط بعودتي».
وتعود آخر مباراة لسينر على الملاعب الترابية إلى خسارته الملحمية في نصف نهائي بطولة فرنسا، العام الماضي، أمام منافسه الإسباني كارلوس ألكاراس المتوّج باللقب.
وعلى الرغم من أن الحضور الجماهيري في روما كان بمستوى تلك المناسبة الكبيرة، فإن مستوى اللعب لم يكن كذلك.
وكان ألكاراس يوجَد على بُعد خطوات في ملعب «الأولمبيكو» لمشاهدة صديقه ومواطنه لاعب كرة القدم باتريك في مباراة لفريق لاتسيو أمام يوفنتوس ضمن الدوري الإيطالي، بينما كان سينر يواجه نافوني المصنف 99 عالمياً.
ومن المؤكد أن ألكاراس الذي سيواجه الصربي لاسلو دجيريه، مساء الأحد، لم يُفاجأ حين علم أن سينر حسم مباراته بأسلوب بسيط وخالٍ من الاستعراض، ليبدأ عودته إلى الملاعب بأناقة.